أكد وزير الخارجية الكندي روبرت نيكلسون اليوم (الأربعاء) دعم بلاده الثابت لاسرائيل خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أول زيارة له منذ توليه منصبه بداية العام 2015. وصرح نيكلسون بعد اللقاء "أنا هنا لأعبر بشكل قاطع عن دعم كندا الثابت لاسرائيل". من جهته، علق نتانياهو على مواقف كندا الداعمة لاسرائيل قائلاً "نعتقد بأنه ليس لنا صديق افضل من كندا". وقال نيكلسون "رفضنا منذ وقت طويل ان نكون محايدين في دعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد المتطرفين والعنف". واضاف "نحن ندرك مدى خطورة الجوار المحيط باسرائيل مقارنة بالسلام الذي تنعم به كندا، ونعرف انه ليس امام المسؤولين الاسرائيليين سوى اتخاذ كافة الخطوات الضرورية باستمرار لحماية اسرائيل من القوى التي تدعو علناً الى تدميرها ". وتوجه نيكلسون بعدها الى الضفة الغربيةالمحتلة للقاء نظيره الفلسطيني رياض المالكي. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ان "المالكي دعا نظيره الكندي الى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق شعبنا الفلسطيني، خصوصاً وقف الاستيطان ومصادرة الاراضي ووقف الاجراءات والممارسات الهادفة لاستكمال تهويد مدينة القدس". وأضاف المالكي أن "حل الدولتين بحاجة ماسة الى ارادة فاعلة من المجتمع الدولي لحمايته وتطبيقه، من خلال اتخاذ خطوات فاعلة للضغط على الحكومة الاسرائيلية الجديدة". وكان الرئيس الاميركي باراك أوباما اكد في مقابلة بثتها قناة تلفزيونية اسرائيلية امس، ان "الدولة العبرية تخاطر بفقدان مصدقياتها اذا استمرت في رفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة". واضاف اوباما ان "هناك خطر أن تخسر اسرائيل صدقيتها. المجتمع الدولي لا يصدق اساساً ان اسرائيل جدية في ما يتعلق بحل الدولتين". وكان الفلسطينيون تقدموا بمشروع قرار في "مجلس الامن" يحدد نهاية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بحلول العام 2017، ولكنه فشل. واشار نتانياهو اليوم في لقاء مع وزير خارجية نيوزيلندا موري ماكولي معارضته للجوء الفلسطينيين الى "مجلس الامن". وستتولى نيوزيلندا اعتبارا من تموز(يوليو) المقبل رئاسة مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وذكر ان "السلام سيتحقق من خلال التفاوض المباشر، كما كان الأمر مع الأردن ومصر، وليس من خلال الإملاءات".