أعلنت الحكومة الروسية أن موسكو وحلفاءها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وقعوا اتفاقاً لإنشاء منطقة للتجارة الحرة مع فيتنام، وسط توتر بين روسيا وشركائها الغربيين. وجرى توقيع الوثيقة من قبل رؤساء وزراء البلدان المعنية على هامش اجتماع في كازاخستان لرؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان). وقال رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف إن الاتفاق سيطبق «على مراحل»، وذلك وفق محضر الاجتماع الذي نشر على موقع الحكومة الإلكتروني. وأضاف: «أنا متأكد من أن الاتفاق سيكون مفيداً لاقتصادات بلداننا». وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء هذه المنطقة بعد لقاء مع الزعيم الفيتنامي نغوين فو ترونغ، بالإضافة الى اتفاقات للطاقة ولتعزيز تصدير المنتجات الزراعية الفيتنامية إلى روسيا. وقال بوتين حينها إن التجارة بين روسياوفيتنام «قد تصل إلى عشرة بلايين دولار في غضون سنوات قليلة». ويأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه روسيا، التي تواجه علاقات باردة مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية، إلى التقارب مع البلدان الآسيوية. وأكد ميدفيديف أن الاتفاق مع فيتنام هو «الأول من نوعه، لكنه طبعاً ليس الأخير»، مشيراً إلى أن 40 دولة قد عبرت عن رغبتها بالتقارب التجاري مع بلاده. والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، المبني على أساس إقامة منطقة تجارة حرة بين موسكو وأقرب حلفائها، والذي تأسس في 1 كانون الثاني (يناير)، هو مشروع مهم بالنسبة إلى بوتين الذي يسعى إلى استعادة النفوذ الروسي في الجمهوريات السوفياتية السابقة. لكن كازاخستان رفضت اقتراحاً لبوتين بإنشاء عملة موحدة للاتحاد.