في واحدة من أثقل مواجهات ثُمن نهائي دوري أبطال آسيا، يجد حامل لقب نسخة العام 2003 العين الإماراتي نفسه مجبراً على الفوز حين يستضيف مواطنه الأهلي الذي يملك فرصتين للتأهل، إذ يكفيه التعادل الإيجابي أو الفوز بأية نتيجة، بعد أن انتهى الذهاب بتعادل من دون أهداف. وفشل العين في الفوز في آخر مباراتين، فعدا عن تعادله مع الأهلي آسيوياً خسر أمام النصر بهدف نظيف ليفقد لقبه بطلاً لمسابقة الكأس المحلية وليفشل في نيل الثنائية بعدما سبق له إحراز لقب الدوري. ويتطلّب من الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين إيجاد حلّ لفشل مهاجميه في التسجيل في آخر مباراتين على رغم أن تشكيلته تزخر باللاعبين المميزين في الخط الأمامي بوجود الغاني أسامواه جيان والفرنسي كيمبو إيكوكو ومن خلفهما أفضل صانع ألعاب في الإمارات عمر عبدالرحمن. ويأمل داليتش في أن تسهم عودة السلوفاكي ميروسلاف ستوتش في زيادة الفعالية الهجومية، ولاسيّما أن الجناح السريع يمتاز بتسديداته القوية ومد المهاجمين بالكرات العرضية. وغاب ستوتش عن فريقه في آخر أربع مباريات بعد إيقافه من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إثر نيله بطاقة حمراء في مباراة نفط طهران الإيراني في دور المجموعات. ويأمل العين في الاستفادة من أفضلية الأرض، إذ لم يخسر أية مباراة هذا الموسم في إستاد هزاع بن زايد، كما أنه يملك خبرة قارية أكبر من ضيفه بعد أن نال لقب نسخة 2003 ووصافة 2005، في حين يصل الأهلي إلى الدور ثُمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه. ويدخل الأهلي المباراة منتشياً بفوزه الأخير على دبي (5-3) وتأهله إلى نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية. واطمأن الروماني كوزمين أولاريو مدرب الأهلي على جاهزية التشيلي لويس خيمنيز بعدما لعب دقائق مباراة دبي الأخيرة كاملة، وهو ما يعزّز فرضية الدفع به أساسياً في لقاء العين بعدما شارك في الشوط الثاني من مواجهة الذهاب. كما أن الأهلي يملك أفضلية العامل البدني، بعدما عمل كوزمين على إراحة بعض اللاعبين في لقاء دبي، إذ شارك أحمد خليل في الشوط الثاني وغاب عبدالعزيز هيكل وحارس المرمى أحمد محمود عن التشكيلة.