أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أن «التهديد أو الوعيد لا يخيفنا، ولن نتراجع خطوة واحدة عن التمسك باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، ولن نقبل بالدويلة مهما رعد البعض أو هدد أو زمجر». وقال ريفي في احتفال في الذكرى الخمسين لتأسيس نقابة أطباء الأسنان في الشمال، نستذكر الرئيس الشهيد رينيه معوض والرئيس الشهيد رشيد كرامي اللذين كان لكل منهما دور مفصلي في إنشاء هذه النقابة، ونستذكر معاً رجال الدولة الذين سقطوا شهداء في سبيل الوطن، كما نستذكر دائماً الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار». وأضاف: «نقف إجلالاً أمام تضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا أغلى ما عندهم، لكي ننعم بالاستقرار بعيداً من مخططات التفجير والاقتتال الطائفي والمذهبي البغيض التي كان يخطط لها بعض المجرمين، لن ننسى أبداً اللواء الشهيد وسام الحسن، وعهد علينا أن نتابع المسيرة نحو استقلال لبنان، كل منا على طريقته. وأضاف: «انكم سمعتم التهديدات الأخيرة التي أطلقها السيد محمد رعد، لقد فاته من أي معدن ومن أي مدرسة تخرج أحمد الحريري وأشرف ريفي. وفاته أننا مؤمنون بالله وأننا قدريون ونعلم أنه متى يحين الأجل سنلقى وجه ربنا برحابة وسرور. أقول لمحمد رعد إنني وأحمد الحريري من مدرسة الشهيد رفيق الحريري والشهداء الكبار وسام الحسن ووسام عيد وبيار الجميل وباسل فليحان وجبران التويني ووليد عيدو ومحمد شطح وفرانسوا الحاج وجورج حاوي وسمير قصير وانطوان غانم وأحمد صهيوني وأسامة مرعب وغيرهم من الشهداء الذين استشهدوا فداء لوطن كبير اسمه لبنان يضم كل أبنائه بتنوعهم الطائفي والمذهبي وتمايزهم السياسي تحكمه الدولة اللبنانية فقط. نعلم جيداً مسلسل الإجرام الذي ارتكبه حزبك يا سيد محمد رعد سواء داخل لبنان أو في الساحات العربية والخارجية وأنا على ثقة أنكم ستحاسبون على كل جريمة ارتكبتموها وعلى كل جريمة ترتكبونها». وتابع: «الوطن الذي نتطلع إليه تحكمه الدولة اللبنانية بمؤسساتها الرسمية الشرعية فقط ولا مكان فيه للدويلة مهما كانت تسميتها وقدرتها العسكرية والمالية. لا خوف لدينا على لبنان من التنظيمات الإرهابية، فالجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية كافية لتدافع عن هذا الوطن فلديها من حكمة القيادة ومن مهنية العسكر وحداثة التجهيزات التي بدأت تأتي تباعاً نتيجة الهبة السعودية المشكورة ونتيجة المساعدات من الدول الصديقة، لديها القدرة الكافية لحماية لبنان، وإذا اضطر الأمر الى تعزيزات إضافية يخطئ من يعتبر أن قوة حزب الله العسكرية تشكل قيمة مضافة». وقال: «في إمكان الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية ووفقاً للقوانين أن تستدعي الاحتياط إذا اضطرت لذلك، وإذا اضطر الأمر نستطيع أن نستعين بقوى «يونيفيل» أينما شئنا من الحدود اللبنانية وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701. لا أرى مناصاً من العودة الى اعلان بعبدا لتحييد وطننا عن صراعات ومحاور». من جهة ثانية، وبناء لاقتراح تقدم به وزير العدل، أدرجت موضوع إحالة اتهام الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، على جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الخميس المقبل في السراي الكبيرة.