فازت السويد المرشحة دائماً للفوز، مساء أول من أمس، في فيينا بمسابقة «يوروفيجن» الموسيقية التي يتابعها 200 مليون مشاهد بفضل الشاب مانز زيلميرلو (28 سنة). وهي المرة السادسة التي تفوز بها السويد بالمسابقة. ووحدها ايرلندا تتقدمها في هذا المجال، اذ فازت بها سبع مرات. وتقدم مانز زيلميرلو وأغنيته «هيروز» التي تجمع بين انغام البوب والموسيقى الالكترونية، على المغنية الروسية بولينا غاغارينا ب 52 نقطة. وحلّ الثلاثي الايطالي «ايل فولو» في المرتبة الثالثة. وتقدمت بولينا غاغارينا لفترة طويلة خلال إعلان النتائج على المشارك السويدي الذي تمكن من قلب هذا الميل في النهاية. وقال الفائز خلال مؤتمر صحافي: «كنت اظن فعلاً ان روسيا او ايطاليا ستفوز. انا فخور وسعيد جداً». وتحققت بذلك توقعات المراهنين الذين توقعوا الفائزين الثلاثة الاوائل وبالترتيب الذي حصل. وقد حلّت النمسا الفائزة العام الماضي مع الفنان كونشيتا فورست في المرتبة الأخيرة مع المانيا. اما فرنسا التي أتت أخيرة عام 2014، فحلت في المرتبة 25 من أصل 27. ومانز زيلمرلو مغن وموسيقي ومقدم برامج تلفزيونية، وهو يحتل الشاشات السويدية منذ مشاركته في برنامج الهواة التلفزيوني «آيدول» في عام 2005. ولد الشاب الجميل وهو نجل طبيب واستاذة جامعية في لوند في جنوبالسويد، وتتصدر مغامراته العاطفية أخبار الصحافة المحلية. وهو وصف المثلية الجنسية العام الماضي، بأنها «انحراف»، الا انه عاد عن كلامه هذا. وقد قدمت محطة التلفزيون النمسوية العامة من دون اي مشكلة امسية تميزت خصوصاً بافتتاحيتها الرائعة التي دخل خلالها كونشيتا فورست الى المسرح معلقاً في الجو بحبال. وخلال 60 دورة، شهدت مسابقة «يوروفيجن» اغاني خفيفة لم تتحول الا نادراً الى كلاسيكيات، وهي معروفة خصوصاً بأجوائها المرحة. وتتعرض المسابقة للتهكم كثيراً، الا انها عرفت كيف تصمد وتقاوم. وقد تسلم القيمون عليها أول من أمس، في فيينا شهادة من موسوعة غينيس للارقام القياسية «لأطول مسابقة مواهب سنوية» في تاريخ التلفزيون. واعتبر البلجيكي جان-بول فيليبو رئيس الاتحاد الاوروبي للاذاعة والتلفزيون ان مسابقة يوروفيجن «هي نقيض» مسابقات الهواة الاخرى مثل «ذي فويس». وأكد انها «تستقطب أوسع شريحة من الجمهور، لكن ليس في كل بلد بمفرده بل في اطار برنامج يرسل فيه كل بلد من يمثله خير تمثيل». والمسابقة معروفة ايضاً بمشاركات من فنانين يخرجون عن المألوف. وتلعب السياسة كذلك دوراً في كل نسخ هذه المسابقة. فالعام الماضي، وفي خضم الازمة الاوكرانية قوبلت المشاركات الروسيات بصيحات استهجان. وقد تجنبت الروسية بولينا غاغارينا بنجاح هذا الأمر في مسابقة أول من أمس، مع اغنية توافقية حول جمال الحب.