تقيم جمعية خيرية في الخبر، الخميس المقبل كرنفالاً خيريًا يحتوي على العديد من الفعاليات من المسابقات والعروض المسرحية، إضافة إلى عرض درجات «هارلي ديفدسن»، وأركان البيع الخيري، وسيخصص ريعه لإعادة ترميم قسم الأطفال في مستشفى القطيف المركزي، في الوقت الذي تنطلق غدا الشاحنة الثالثة لإعانة منكوبي جدة، التي تنظمها جمعيات عدة، فيما انطلقت الشاحنة الثانية من الإعانات الأربعاء الماضي، حيث اشتملت المعونات على المواد الأساسية. وأوضحت رئيسة العلاقات العامة في جمعية نسائية مشاركة فوزية الضامن أن الحملة «لاقت نجاحا كبيرا، وذلك نتيجة لتكاتف الجهود، من جهات عدة، فعندما يتقدم لنا متطوعون، بغرض الحصول على غطاء وتصريح للعمل في جمع الإعانات لمنكوبي جدة، كانت الموافقة فوريه من قبلنا، وأخذ التصريح أسبوعا واحدا فقط حتى تم إصداره، فهم شباب لديهم الحماسة وروح التعاون، ونحن نمتلك الخبرة في هذه المجالات، ومن هنا حصل التكامل، الذي بدوره كان سببا رئيسيا في نجاح الحملة». وأضافت الضامن «آن الأوان للجمعيات الخيرية أن تتخلى عن الطريقة التقليدية في عملية جمع التبرعات، وقد أثبتت التجربة من خلال حملة الجسد الواحد صحة العمل بنفس الطريقة التي تم تنفيذ الحملة بها، وليس عن طريق إيداع مبالغ مالية في حسابات مصرفيه كما هو متعارف عليه، وهو على العكس تماما من تدشين حملة يتم تسليط الضوء عليها، وتلاقي إقبال من كافة شرائح المجتمع، ومن كل المحافظة، إضافة إلى تكاتف عدة جهات للعمل من أجلها، وإن استمرت لفترة من الزمن». وأشار رئيس إحدى الجمعيات الرئيسة المشاركة عبدالله السعد «إن الشاحنة الثانية التي توجهت إلى جدة يوم الأربعاء، كانت تحمل المواد الأساسية، وقد التمست من خلال تواجدي في جدة حال وصول الشاحنة الأولى مدى حاجتهم إلى مؤونة الشتاء، من ملابس شتوية، وأغطية، إضافة إلى أدوات المطبخ، وهذا ما تم إرساله، حيث كانت الشاحنة الثانية أكبر حجما من الأولى، وكنا في بداية الحملة خمسة أشخاص، نقوم بترتيب وفرز التبرعات إلا أن العدد كان يتزايد يوما بعد آخر»، مؤكدًا «عندما وصلت الشاحنة الأولى إلى مدينة جدة فوجئ المتطوعون هناك أن جميع الإعانات كانت مصنفة، ولم يحتاجوا إلى وقت لتصنيفها وفرزها، وإنما توجهت بها سيارات النقل من أرض المعارض في مدينة جدة، لتقوم بتوزيعها على المحتاجين هناك، كما رأيت تكاتف كبير بين أبناء جدة، حيث بلغ عدد الشباب والشابات المتطوعين خمسة آلاف، يعملون بشكل دوري لتوفير احتياجات الأسر المنكوبة، فيما تم تكريمهم من قبل الغرفة التجارية في مدينة جدة، وكنا نحن على رأس قائمة المتطوعين الذين تم تكريمهم، حيث كنا الوحيدين المتطوعين من خارج مدينة جدة». وقال السعد «هذا الأسبوع يعتبر الأخير لاستقبال التبرعات، كما إن هناك شاحنة ستتوجه إلى جدة غدا الأحد محملة بالمواد الأساسية»، وعن سبب توقف الحملة قال «سيكون هناك كرنفال تقيمه الجمعية، يحتوي على العديد من الفعاليات، وسيخصص ريعه لإعادة ترميم قسم الأطفال في مستشفى القطيف المركزي، وسينطلق يوم الخميس المقبل في مدينة الخبر، وعدد المتطوعين فيه يقارب الأربعين متطوعا ومتطوعة». وأضافت منسقة الجمعية إيمان الجشي «لقد قمنا بزيارة إلى قسم الأطفال في مستشفى القطيف المركزي، وتلمسنا حاجتهم إلى بعض الأمور إضافة إلى الترميم، وقد رحبوا بالفكرة التي طرحناها، وبما أن ريع الكرنفال قد لا يحقق مبالغ كبيرة، لذا توجهنا إلى رجال الأعمال ولقينا منهم تجاوب وترحيب كبيرين، حيث سنتولى نحن عملية الإشراف على إجراء الترميم، إضافة إلى غرف الجلوس».