واصل مقاتلو المعارضة السورية تقدمهم في ريف إدلب بعد سيطرتهم على قاعدة عسكرية في شمال غربي البلاد أول من أمس، في وقت سيطر مقاتلو «جيش الإسلام» على خط الدفاع الأولي عن مقر عسكري شرق دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن الكتائب الإسلامية دمرت دبابتين لقوات النظام في محيط بلدة كفرنجد جنوب غرب مدينة أريحا في إدلب و «أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وكانت غرقة عمليات «جيش الفتح» أعلنت «تحرير قرية نحليا قرب أريحا آخر معاقل النظام في محافظة إدلب»، مشيرة إلى أن ذلك جاء «بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، ما أدى إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، بالإضافة إلى تفجير دبابة وتدمير مدفع والاستيلاء على ذخيرة». وجاءت السيطرة على نحليا بعد سيطرة مقاتلي «جيش الفتح» على "معسكر الطلائع" في بلدة المسطومة بين مدينتي إدلب وأريحا في إدلب. وقال «المرصد» إن الطيران شن أمس «عدداً من الغارات على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفها ومناطق أخرى في المسطومة وبلدة فيلون، فيما استشهد رجل من بلدة سراقب، متأثراً بجروح أصيب بها، جراء قصف الطيران الحربي لسوق بلدة سراقب منذ 4 أيام حيث كان 17 مواطناً بينهم طفلان اثنان ومواطنتان، استشهدوا جراء استهداف الطيران الحربي منطقة سوق ببلدة سراقب بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب في ال16 من الشهر الجاري». كما قصف الطيران الحربي امس «مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري والمحاصر من قبل جبهة النصرة والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين». في حلب المجاورة، «ارتفع الى 7 على الأقل من عائلة واحدة بينهم 3 أطفال ومواطنتان، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي القطانة بحلب القديمة»، وفق «المرصد» الذي قال: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». في ريف دمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين حزب الله اللبناني مدعما بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في جرود فليطة والجراجير بمنطقة القلمون، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات، ومعلومات عن تقدم لحزب الله مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني في المنطقة، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مزارع خان الشيح الغربية بالغوطة الغربية». وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي «جيش الإسلام» تمكنوا من «السيطرة على حاجز السوق الذي يقع على أطراف حوش الخياط، آخر نقطة على خط الدفاع الأول للواء 39». وقال أحدهم: «بدأ المجاهدون الاقتحام بتمشيط بالأسلحة الثقيلة ثم تقدم لسرايا الانغماسين، لتهرب مليشيات الأسد إلى داخل قرية حوش الخياط وتتحصن في مدرستها ومسجدها بشكل رئيسي، وتمكن المجاهدون بعدها من السيطرة على حاجز السوق بشكل كامل». الى ذلك، قال «المرصد» إنه «في أعلى حصيلة يومية منذ أكثر من 10 أشهر، قتل 357 أول أمس بينهم 67 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و40 مواطناً استشهدوا جراء قصف جوي لطائرات النظام، و170 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» لقوا مصرعهم في ريف تل تمر» في شمال شرقي البلاد.