قتل 24 شخصا أمس في غارات جوية من قوات النظام على مدينة ادلب وريفها، استهدفت إحداها ملجأ قتل فيه أطفال ونساء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني «استشهد 24 شخصا على الأقل جراء قصف للطيران المروحي والحربي على مناطق في مدينة ادلب وبلدتي سراقب وكورين» الأربعاء. وأوضح أن «12 مواطناً بينهم طفلان وسبع مواطنات قتلوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مبنى كان يتخذ المواطنون من قبوه ملجأ في سراقب (جنوب شرق ادلب)، في حين قتلت مواطنة استشهدت جراء قصف جوي على كورين» الواقعة جنوب غرب مدينة ادلب. وأشار المرصد إلى تجدد القصف صباح أمس على البلدة، مضيفا أن «الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة عدة على سراقب». ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدف تجمعات للإرهابيين وأوكارهم» في ريف إدلب، معددا قرى عدة بينها كورين، ومشيرا إلى «مقتل العشرات وتدمير عربات مزودة برشاشات». وفي داخل مدينة ادلب، قتل 11 رجلاً على الأقل جراء قصف للطيران الحربي لم يعرف الهدف الذي طاله بالتحديد. كما لم يعرف ما إذا كان القتلى من المقاتلين أم من المدنيين. وسيطرت كتائب المقاتلة وجبهة النصرة في نهاية آذار/مارس على مدينة ادلب التي انسحبت منها قوات النظام. وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير صدر أنها تمتلك «أدلة قوية» على استخدام قوات النظام السوري مواد كيميائية سامة في هجمات عدة استهدفت محافظة إدلب في شمال غرب البلاد الشهر الماضي. وأكدت أن «هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ولقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي» بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. واستهدفت الهجمات، وفق المنظمة، مناطق خاضعة لسيطرة مجموعات المعارضة المسلحة في إطار المعارك التي وقعت للسيطرة على مدينة ادلب. في جنوبسوريا، أفاد المرصد عن مقتل عشرة أشخاص الثلاثاء «جراء قصف لطائرات النظام المروحية على مناطق عدة في ريف محافظة درعا». والقتلى هم سبعة أطفال في بلدة الكرك الشرقي ورجل في قرية أم ولد وسيدة وطفلتها في بلدة صيدا. وتدور معارك عنيفة منذ أشهر بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة على جبهات عدة في درعا. واضطرت قوات النظام والميليشيات الموالية لها إلى الانسحاب الأسبوع الماضي من المنطقة الحدودية مع الأردن بعد سيطرة كتائب معارضة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.