قتل 54 مدنياً بينهم 23 طفلاً و11 امرأة وجرح 150 بينهم 42 طفلاً خلال عشرة أيام من الغارات التي شنها الطيران السوري على مدينة سراقب في ريف ادلب في شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» انه «ارتفع إلى 9 بينهم 5 اطفال ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة خان السبل» المجاورة لمدينة سراقب. وأضاف ان الطيران الحربي «شن غارة على مناطق في بلدة التمانعة وأماكن في منطقة النقير في ريف ادلب الجنوبي. كما قصف الطيران المروحي ليل امس بالبراميل المتفجرة أطراف مدينة خان شيخون من دون انباء عن اصابات». وكانت شبكة «سراج» المعارضة نقلت عن صفحة «سراقبل اليوم» على «فايسبوك» ان عدد الغارات بلغ «38 برميلاً متفجراً و38 غارة بالطائرات الحربية، اضافة الى قصف مدفعي مكثف من قوات (الرئيس بشار) الأسد في معمل القرميد». وأشارت الى ان الحملة خلال الايام العشرة الاخيرة ادت الى «استشهاد 54 مدنياً بينهم 23 طفلاً و11 امرأة» وانه «وصل عدد الجرحى إلى حوالى 150 مدنياً بينهم 42 طفلاً و19 إمراة». كما أدت الحملة إلى دمار هائل في البينية التحتية للمدينة «شمل العديد من المرافق العامة وممتلكات المدنيين، ووثق ناشطو المدينة تدمير 45 منزلاً في شكل كامل و89 منزلاً بشكل جزئي وحوالى 150 من المحلات التجارية». كما توقف أحد المستشفيات عن العمل بالكامل جراء تدمير البناء في شكل جزئي، وتعطلت الاتصالات الأرضية وشبكة الكهرباء في العديد من أحياء المدينة. وبحسب «سراج»، شهدت سراقب «حالات نزوح جماعية يومية خارج المدينة بنسبة 90 في المئة ما أدى إلى تعطل الحياة اليومية، في المدينة التي تعد العصب الاقتصادي والتجاري الحيوي لريف إدلب الخارج عن سيطرة نظام الأسد». وأوضحت الشبكة ان القوات النظامية كثفت غاراتها على سراقب بسبب «الدور الحيوي الذي تلعبه المدينة في ريف إدلب المحرر، وبخاصة في ظل سيطرة قوات الأسد على مدينة إدلب، وبعض مراكز المدن الرئيسية مثل جسر الشغور وأريحا وحصار مدن أخرى مثل معرة النعمان» اضافة الى ان «المدينة تشكل خزاناً بشرياً لثوار إدلب وفيها فصائل عسكرية داخل المدينة تقاتل قوات الأسد من حماة شمالاً حتى حلب جنوباً». الى ذلك، قال «المرصد» ان الطيران الحربي قصف أماكن في المنطقة الشمالية من تل الحارة والجهة الشمالية من بلدة جاسم وأماكن أخرى في منطقة أم العوسج، وذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على تل الحارة، وهي أعلى هضبة بين دمشق وحدود الاردن. واضاف «المرصد»: «سقطت قذيفتان اطلقتهما قوات النظام احداهما على بلدة عقربا والاخرى بين بلدتي عقربا والحارة. كما قصفت قوات النظام مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا، بينما القى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في مدينة انخل، فيما استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب الاسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على اطراف كتيبة جدية بريف درعا». وفي دمشق، شن الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة أخرى، على اطراف الحي»، بحسب «المرصد». وتابع ان قوات النظام قصفت مناطق في مدينة دوما شرق دمشق «بالتزامن مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في المدينة، ما أدى لأضرار مادية وسقوط عدد من الجرحى، عقبه قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما». وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة الدخانية قرب دوما. وقال شهود عيان ان القوات النظامية صعدت امس من قصف اطراف العاصمة وغوطتها الشرقية. كما نفذ الطيران الحربي غارات على أماكن في منطقة عسال الورد وجرود رنكوس شمال دمشق وقرب حدود لبنان «بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون». في الشمال، لاتزال الاشتباكات مستمرة بين «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات في ريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك».