حقق مقاتلو المعارضة السورية في «جيش الفتح» أمس، تقدماً إضافياً قرب معسكر الطلائع في بلدة المسطومة بين مدينتي إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وأريحا الخاضعة لسيطرة النظام في شمال غربي البلاد، في وقت فتح مقاتلو «جيش الإسلام» معركة في الغوطة الشرقيةلدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محيط بلدة المقبلة ومنطقة المسطومة جنوب مدينة إدلب، وسط تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق الاشتباكات، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار إلى أن معسكر الطلائع في المسطومة «انتقلت إليه معظم قوات النظام التي تم طردها من مدينة إدلب عقب سيطرة مقاتلي جيش الفتح على المدينة في 28 آذار (مارس) الماضي»، ويعد من آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب، إضافة إلى مدينة أريحا ومطار أبو الظهور العسكري وبلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالين للنظام. وقالت شبكة «سمارت» المعارضة، إن «جيش الفتح» سيطر على قرية المقبلة غرب معسكر المسطومة وعلى تلة المسطومة. وقال «أبو آلاء المعري» عضو المكتب الإعلامي في «فيلق الشام»، إن «عشرات من قوات النظام قتلوا وجرح عدد من مقاتلي جيش الفتح»، وأضاف أن «جيش الفتح» دمر دبابة وعربة بي إم بي واستولى على دبابة وعربة شيلكا»، لافتاً إلى استهداف حواجز قوات النظام في مدينة أريحا وعند جسر أريحا– نحليا، بالمدفعية وصواريخ «غراد». من جهة أخرى، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن الفصائل المعارضة في غرفة عمليات «جيش الفتح» تصدت أمس لمحاولة قوات النظام التقدم إلى قرية المقبلة. وأكد المكتب الإعلامي ل «حركة أحرار الشام"، أن «قوات النظام تكبدت عشرات القتلى والجرحى خلال محاولتها استعادة السيطرة على قرية المقبلة». وأشار الموقع إلى أن «جيش الفتح» سيطر على أكثر من عشرين حاجزاً نشرتها قوات النظام داخل قرية المسطومة وعلى أطرافها وحولتها منطقة عسكرية بالكامل بعد طرد سكانها منذ أكثر من عامين. ويقترب "جيش الفتح" بهذا التقدم من السيطرة على «معسكر الطلائع»، أهم مواقع النظام المتبقية في إدلب، حيث بات مقاتلو المعارضة يحاصرونه من ثلاث جهات مقابل بقاء خط إمداد للنظام باتجاه مدينة أريحا. في دمشق، أعلن «جيش الإسلام» التابع للقيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية، بدء معركة تدمير الخطوط الأولية ل «اللواء 39» على أطراف الغوطة الشرقية، والممتد من بلدة ميدعا حتى منطقة تل كردي. وقال «مجلس قيادة الثورة» في ريف دمشق، إن العملية تهدف للسيطرة على اللواء ومواقع النظام في "جامع العضم، حاجز المستر، نقطة السفير، نقطة البوايك، حاجز السوق، نقطة المعامل، قرية حوش خياط، الحاجز الثالث". وأضاف أن المعركة «بدأت بتسلل قوات المهام الخاصة إلى أبنية ومتاريس قوات النظام السوري، والسيطرة عليها ثم تبعها تمشيط بالأسلحة الثقيلة في لواء المدرعات وتمشيط من لواء الصواريخ». وتابع أن مقاتلي المعارضة نجحوا «في تحرير جامع العضم ويعتبر نقطة استراتيجية في المنطقة حيث يطل على كامل بلدة حوش الفارة وتحرير نقطة السفير ونقطة البوايك والحاجز الثالث وتدمير آلية وقتل عدد من عناصر الأسد وأسر عدد آخر واغتنام أسلحة فردية ورشاشات ثقيلة وعدد من القناصات وقذائف الدبابات». من جهة أخرى، أشار «المرصد» إلى أن قيادياً في فصيل مقاتل جنوب العاصمة وريفها اسمه «أبو سياف» اتهم عنصراً ب «الخيانة» قبل أن «يطعنه في صدره وبطنه وظهره وعنقه، وسط محاولة من بعض المقاتلين المتواجدين في المكان لإيقافه وحثه على إطلاق النار عليه بدلاً من تعذيبه وطعنه». وتابع «المرصد»: «قام أبو سياف بالدعس على رأسه والبصق عليه، وهو يمنع مقاتلين كانوا بالقرب منه، من إطلاق النار على الشاب، إلا أن أحدهم عاجل الشاب بإطلاق رصاصتين عليه إحداها كانت على رأسه بشكل مباشر ومن قُرب». وقال نشطاء معارضون إن «اشتباكات عنيفة دارت على محاور عدة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة».