ندد صحافيون ومؤسسات صحافية فلسطينية باعتداء عدد من رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة على مراسل «الجزيرة نت» أحمد فياض، خلال تغطيته زيارة وزير الأوقاف التركي الى القطاع أول من أمس، ودعوا وزارة الداخلية «إلى التحقيق الجدي في الاعتداء على فياض وإعلان النتائج للجمهور، ومحاسبة المتورطين». ونقل فياض الى المستشفى عقب الاعتداء عليه لإجراء فحوص طبية إثر ضربه على رأسه ووخزه في صدره. واستهجن فياض طلب مسؤول في الوزارة منه تقديم اعتذار لرجل الأمن الذي اعتدى عليه، لافتاً الى أنه تم توقيفه في «النظارة» ثلاث ساعات قبل أن يتم إخلاء سبيله. واستنكر «التجمع الإعلامي للشباب الفلسطيني» الاعتداء، داعياً الجهات والمؤسسات التي تعنى بحماية الصحافيين الى «الوقوف عند مسؤولياتها لتوفير الحماية اللازمة للصحافيين وملاحقة ومحاسبة كل من يعتدي عليهم أو يفكر بالمساس بهم مهما كانت صفته أو مكانته». واعتبر أن «تكرار استهداف الصحافيين خلال أدائهم عملهم يشكل مساساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير، ويهدد أمن وسلامة الصحافيين». ودعا الى «التداعي والاجتماع من أجل إعادة ترتيب البيت الصحافي الفلسطيني المتمثل في النقابة، على أسس مهنية ونقابية سليمة، لتشكل درعاً حامياً للصحافيين ووضع حد لمسلسل الاعتداءات التي تطاولهم، سواء من الاحتلال أو الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية والقطاع». من جهته، اتهم المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية عدداً من الصحافيين «بإحداث فوضى وتشويش» أثناء استقبال الوزير التركي، «ما سبب إساءة لصورة شعبنا وإحراجاً للقائمين على برنامج الزيارة». وأضاف في بيان أن رجال الأمن «تدخلوا لضبط الأمر، ما استدعى توقيف الشرطة مراسل «الجزيرة نت» بعد تطاوله اللفظي وإعاقة عمل رجال الأمن وعدم التزامه ترتيبات الزيارة، وجرى بعد ذلك الإفراج عن الصحافي إلى حين استكمال التحقيق في الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية في حقه». الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن مجهولين فجروا ليل الأحد الإثنين عبوة ناسفة في منطقة غير مأهولة قرب مدخل مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع غزة، من دون وقوع مصابين أو أضرار.