ندّد صحافيون فلسطينيون وهيئات اعلامية بإعتداء عدد من رجال الشرطة التابعة للحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» في غزة على مراسل «الجزيرة نت» في قطاع غزة الزميل الصحافي أحمد فياض بالضرب المبرح، كما استنكر المكتب الإعلامي للشرطة «الاعتداء» على فياض، واعتبره «تصرفاً فردياً». وكان فياض تعرض للضرب المبرح من عدد من أفراد الشرطة الخاصة أثناء تغطيته احتفالاً فنياً أحيته مجموعة «طيور الجنة» في استاد مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ليل الأربعاء - الخميس، وصادرت آلة التصوير الفوتوغرافية الخاصة به وبطاقته الصحافية. وقال فياض ان افراداً من الشرطة الخاصة تناوبوا الاعتداء عليه بالضرب المبرح واللكمات أثناء محاولته التقاط عدد من الصور لتقرير يعده عن الاحتفال، مضيفاً انهم صادروا معداته وبطاقته الصحافية. ودعا الجهات المعنية الى «معالجة هذا الأمر كلياً وعدم الاكتفاء بتشكيل لجان تحقيق من دون نتائج». وأعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن «قلقه الشديد من الحادث»، ودعا القائد العام للشرطة الى «التحقيق ومحاسبة المعتدين والاعتذار للصحافي». كما طالب «التجمع الإعلامي الفلسطيني» الشرطة ب «التحقيق في الاعتداء على فياض ومحاسبة المعتدين». من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي للشرطة «الاعتداء» على فياض، واعتبره «تصرفاً فردياً من عناصر قوات التدخل وحفظ النظام» التابعة للشرطة. وأكد أن «المتورطين في الاعتداء سيعاقبون إذا ثبت أنهم اعتدوا عليه من دون وجه حق». والتقى قائد الشرطة العميد أبو عبيدة الجراح أمس فياض وأعاد له آلة التصوير المصادرة والبطاقة الصحافية، وقال خلال اللقاء إن «الشرطة لا تسمح على الإطلاق بهذا العمل»، مشيراً الى «وجود لجان تحقيق جاهزة لمتابعة أي حادث أو اعتداء أو أي تصرف خاطئ من عناصر الشرطة، وأي عنصر يخطئ يعاقب أياً كان منصبه أو رتبته». وأضاف أنه أمر بالتحقيق في الحادث، ووجّه رسالة للمراقب العام للشرطة بهذا الخصوص.