أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، «قدم خدمات للأمة العربية والإسلامية، تدعم السلام والتنمية والاستقرار للشعوب العربية وغيرها. وقال في مؤتمر صحافي عقده في أروقة مجلس الشورى أمس (الأحد)، تعليقاً على منح خادم الحرمين الشريفين أول وسام للبرلمان العربي من الدرجة الأولى: «إن جهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجلى في أحداث اليمن للمحافظة على مقدراته والدفاع عن الشرعية، بيد أن فئة في اليمن أرادت ألا يكون اليمن سعيداً، وهذا أمر معلوم في المجتمع الدولي والداخل العربي والداخل اليمني». ولفت الجروان إلى أن الهدف الأسمى في منح الوسام هو أن يصل صوت الشعوب العربية، الممثلة في البرلمان، إلى المجتمع الدولي وللدول المحيطة الإقليمية، بأن الشعوب العربية تقف خلف القيادة السعودية للمحافظة على الكرامة، مطالباً القادة العرب ورجال الأعمال أن يقتدوا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز باسمه للإغاثة الإنسانية في اليمن، كي تكون صورة العربي المسلم الأصيل التي مثلها الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الوقت الراهن قدوة في التكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن العرب باتوا يذبحون في الشارع أمام عدسات الإعلام وينتهكون من شعوب دخيلة وغريبة على الشارع العربي، ووجود قوة تصون السلم والاستقرار مطلب عربي، فنحن دعاة سلام، داعياً إلى أن تتسع دائرة المشاركة العربية في قوات التحالف المشاركة في عاصفة الحزم، عوضاً عن طلب العون من الخارج. وشدد الجروان على أن البرلمان العربي منذ تأسيسه لا يتدخل في الشؤون السياسة الداخلية للدول - في إشارة إلى قضية الأحواز العربية- وأن المهمات الموكلة له بحسب نظامه هي تعزيز السلم والرفاهية في العالم العربي، وأن تتماشى مع القوانين الدولية. وأوضح أن القضية الفلسطينية ملف دائم في جلسات البرلمان العربي، إضافة إلى مناقشة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتعليم للشعوب العربية، والمشاركة في المؤسسات والمحافل الدولية بصفة مراقب أو عضو لنقل ما يهدد العرب من تعديات واستفزازات للشارع العربي مثل حقوق المرأة العربية أو حقوق الإنسان، مستشهداً بدور البرلمان العربي وقت الحرب على غزة إذ حضر أعضاؤه على مدار الساعة لإيصال صوت الفلسطينيين إلى المجتمع الدولي. آل الشيخ: الوسام تقدير من الشعب العربي نوه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بقرار البرلمان العربي منح خادم الحرمين الشريفين وسامه من الدرجة الأولى تقديراً وعرفاناً من البرلمان العربي للمواقف الرائدة والشجاعة والإنسانية للملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه قضايا المنطقة العربية بشكل عام وقضية الشعب اليمني الشقيق بشكل خاص. وقال في تصريح لهذه المناسبة: «إن هذا الوسام الذي قرر البرلمان العربي منحه لخادم الحرمين الشريفين هو وسام تقدير وعرفان من الشعب العربي الذي يمثله البرلمان لما لمسه منه - حفظه الله - من حرص على عزة الأمة وتفان في خدمتها والارتقاء بأواصر الأخوة بين العرب إلى ما يصون كرامتهم ويوحد كلمتهم في مواجهة المؤامرات التي تستهدف كيانهم ووجودهم». وأضاف رئيس مجلس الشورى أن هذا الوسام من البرلمان العربي المكون من 88 عضواً يمثلون الدول العربية هو أول وسام يمنحه البرلماني العربي لزعيم عربي، وجاء تقديراً لمبادرات الملك المفدى لحماية الشعب اليمني ونصرته، وفي مقدمها عملية «عاصفة الحزم» التي حظيت بتأييد ودعم عربي وإسلامي ودولي بما في ذلك منظماته الدولية التي أيدت القرار التاريخي الذي جاء استجابة لرسالة الاستغاثة التي وجهها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس جمهورية اليمن الشقيقة لتقديم المساندة الفورية بكل الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وأعوانها التي اختطفت مؤسسات الدولة، وانقلبت على الشرعية بدعم وتمويل من جهات خارجية لا تريد للشعب اليمني الخير والنماء.