أشاد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بقرار البرلمان العربي، منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسامه من الدرجة الأولى؛ تقديراً وعرفاناً من البرلمان العربي للمواقف الرائدة والشجاعة والإنسانية للملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاه قضايا المنطقة العربية بشكل عام وقضية الشعب اليمني الشقيق بشكل خاص. وقال رئيس مجلس الشورى: "هذا الوسام الذي قرّر البرلمان العربي منحه لخادم الحرمين الشريفين هو وسام تقدير وعرفان من الشعب العربي، الذي يمثله البرلمان لما لمسه منه من حرص على عزة الأمة وتفانٍ في خدمتها والارتقاء بأواصر الأخوة بين العرب إلى ما يصون كرامتهم ويوحّد كلمتهم في مواجهة المؤامرات التي تستهدف كيانهم ووجودهم".
وأضاف: "هذا الوسام من البرلمان العربي المكوّن من 88 عضواً يمثلون الدول العربية هو أول وسام يمنحه البرلماني العربي لزعيم عربي, وجاء تقديراً لمبادرات الملك المفدى لحماية الشعب اليمني ونصرته, وفي مقدمتها عملية "عاصفة الحزم" التي حظيت بتأييد ودعم عربي وإسلامي ودولي بما في ذلك منظماته الدولية التي أيّدت القرار التاريخي الذي جاء استجابةً لرسالة الاستغاثة التي وجّهها الرئيس عبدربه منصور هادي؛ رئيس جمهورية اليمن الشقيقة، لتقديم المساندة الفورية بالوسائل والتدابير اللازمة كافة، بما في ذلك التدخل العسكري، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وأعوانها، التي اختطفت مؤسسات الدولة، وانقلبت على الشرعية بدعم وتمويل من جهات خارجية لا تريد للشعب اليمني الخير والنماء".
وأردف: "خادم الحرمين الشريفين، ومنذ اليوم الأول لتسلمه مقاليد الحكم؛ أثبت بحزمه ومبادراته التاريخية حرصه على استعادة القرار العربي ووحدة الصف العربي في مواجهة التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، لافتاً النظر إلى أن قرارات الملك المفدى لاقت تأييداً استثنائياً من الدول والفعاليات الدولية التي أعربت صراحة عن تأييدها التام للخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية الشرعية في اليمن الشقيق".
وتابع الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "خادم الحرمين الشريفين أتبع عاصفة الحزم بمبادرة إنسانية لا تقل أهمية وهي عملية إعادة الأمل للشعب اليمني التي ركزت عملياتها على الدعم المباشر للشرعية اليمنية والمواطن اليمني، وتوّجها القرار الملكي الكريم بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتخصيص مليار ريال لأعمال المركز وللاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني".
وقال رئيس مجلس الشورى: "البرلمان العربي بهذا الوسام يبعث برسالة تأييد ودعم من الشعوب العربية التي يتشرف بتمثيلها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ مفادها المؤازرة التامة للملك المخلص الذي نذر نفسه وإمكانات دولته لدعم القضايا العربية في مواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف وحدته واستقلاله وتريد اختطاف القضايا العربية والمتاجرة بها".