أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي ان المحادثات مع مندوبي مجموعة الدول الست الكبرى تسير ببطء من أجل تقليل المشكلات الخاصة بصوغ نص الاتفاق النهائي. وكانت احدث جولة من المفاوضات انتهت ليل الجمعة، وستُستأنف الاربعاء المقبل. واوضح عراقجي ان الجولة الأخيرة ركزت علي نقطتين: أولاهما آلية تفتيش المواقع النووية الايرانية وباقي المنشآت، والثانية آلية رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، مكرراً استعداد بلاده لأي سيناريو. وقال: «انني متفائل لكن ذلك لا يعني قبولنا أي اتفاق. الجميع يريد اتفاقاً جيداً يجب ان يضمن بالنسبة الى إيران الحقوق المشروعة وينهي الحظر». واعتبر ان حل الأجزاء التقنية للإتفاق «لن يكون صعباً إذا توافرت رغبة وارادة قويتين، وفي هذه الحال سيكون الاتفاق النهائي محتملاً قبل الموعد المحدد في نهاية حزيران (يونيو)». واشار عراقجي الى ان تفقد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع العسكرية الايرانية «قد يحصل ضمن البروتوكول الاضافي الذي تنفذه ايران»، لكن الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري حسين نقوي رفض هذا الأمر بالكامل. ورأي القيادي في «الحرس الثوري» الايراني يد الله جواني ان عبارة «ادارة تفتيش المواقع العسكرية» التي وردت في احدي مسودات الاتفاق النووي تثير الاستغراب ولا تمنح الاتفاق الشفافية المطلوبة. واعتبر جواني تفقد المواقع العسكرية «من الخطوط الحمر»، مشدداً على ان إيران لا تقبل اكثر مما تنص عليه قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.