أكد نائب مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس التعاون الخليجي عبد العزيز العويشق أن «اجتماعات للجان دفاعية وأمنية مشتركة» بين الولاياتالمتحدة ودوّل المجلس ستنعقد سريعاً لمتابعة القمة وستركز على نشر شبكة صواريخ وتركيز أجهزة إنذار مبكر». وقال العويشق في لقاء في معهد «دول الخليج العربية في واشنطن» أمس إن نتائج القمة «فاقت التوقعات» وإن الرئيس باراك أوباما أوضح «وفي شكل صريح وفاعل فحوى الاتفاق النووي الذي يتم التفاوض عليه مع ايران» وإن «واشنطن مدركة للقضايا التي تقلقنا حول الاتفاق ونجح الرئيس في الإجابة عّن هذه الأسئلة».(للمزيد) وقال العويشق ان ما يتم التفاوض عليه ليس «صفقة كبرى مع ايران او تحولاً اقليمياً بل هو حد لبرنامجها النووي بإجراءات تفتيش غير مسبوقة» وإن مجلس التعاون ينتظر تفاصيل الاتفاق وفيما اذا كانت «قابلة البرهان لاتخاذ موقف منه». وأشار الى ان الجانب الأميركي تحدث عن إجراءات إضافة الى عودة العقوبات سيتم فرضها في حال انتهكت طهران الاتفاق. وقال العويشق ان الاتفاق النووي في حال أنجز نهاية حزيران (يونيو) وبالشكل الذي تحدث عنه البيت الأبيض «أفضل ما يمكننا ان نحصل عليه لحد البرنامج النووي». وعن العلاقات الخليجية - الأميركية، قال العويشق ان القمة غير مسبوقة بالتزاماتها وضمانها والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وتعهدها «حماية الخليج من أي اعتداء خارجي». وقال ان هناك «توافقاً أميركياً - خليجياً كبيراً حول ما يجري من نزاعات في المنطقة وتم البحث في العمق في أمن الحدود والإرهاب و»حزب الله» والتدخل الإيراني في شؤون دول المجلس الداخلية». ووصف «حزب الله بمركز الإرهاب المتميز» وبفروع من «سورية الى العراق واليمن» وقال ان دوره كان قيد البحث المعمق في الاجتماعات المغلقة رغم عدم ذكره في البيان. وعن المتابعة للقمة قال العويشق انه قبل انعقادها كان الاتجاه للاجتماع على مستوى القيادات خلال عامين إنما بسبب نجاحها ووضعها الأرضيّة لتعاون وثيق فسيتم هذا الأمر خلال عام. وأكد العويشق انه ستكون هناك «اجتماعات خلال أسابيع حول الملفات الأمنية وتقنيات الشبكة الباليستية والتعاضد الدفاعي والأمني وأنظمة الإنذار المبكر الذي هيأت له القمة». وقال ان هناك لجاناً مشتركة تم تأليفها وستجتمع قريباً بتوجه من أوباما وستكون هناك «متابعة في كل الحقول وعلى مستوى اللجان والوزراء والدوائر الأمنية.»