أكد البيان الختامي لقمة كامب ديفيد، التي انتهت مساء أمس الخميس، تعهُّد واشنطن باللجوء إلى العمل العسكري للدفاع عن دول مجلس التعاون الخليجي إذا تعرَّضت لأي عدوان على سيادتها، وأراضيها، مع العمل على تعزيز قدرات القوات الخليجية الخاصة. وورد في البيان الختامي، الذي تلاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفي فجر اليوم، أن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع دول مجلس التعاون لردع، ومواجهة أي تهديد خارجي، يهدد سلامة أراضي أيٍّ منها. وأوضح أوباما أن بلاده ستضمن تسريع نقل السلاح إلى دول الخليج، وأنه سيرسل فريقاً إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع المقبلة لبحث التفاصيل. في السياق ذاته؛ شدد الرئيس الأمريكي على «التزامه ببناء قدرات دفاعية صاروخية في أرجاء الشرق الأوسط»، وعلى «دعم قدرات القوات الخاصة في دول الخليج لمواجهة أي صواريخ باليستية». وجاء في البيان أن «بناء قدرات دفاعية صاروخية في أرجاء المنطقة سيشمل نظاماً للإنذار المبكر»، وأن «أمريكا ستقدم المساعدة الفنية» في هذا الصدد. وعن الاتفاق النووي مع إيران؛ تعهَّد طرفا القمة بالعمل سوياً للتصدي لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، واتفقا على أن إبرام اتفاق نووي شامل يجب أن يخدم المصلحة الأمنية لدول مجلس التعاون، وأن يكون قابلاً للتحقق. وأقرَّ أوباما بأنه كانت هناك بعض المخاوف الخليجية من النشاطات الإيرانية في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، وأبدى تفهمه لهذه المخاوف، لكنه شدد على أنه «لن يكون هناك رفع للعقوبات على طهران إلا إذا التزمت بالاتفاق مع المجتمع الدولي». في سياقٍ آخر، اتفق طرفا القمة على ضرورة التحول سريعاً من العمليات العسكرية إلى عملية سياسية في اليمن. واعتبر أوباما أن «اليمن كان يتداعى، ويتهاوى». وعن سوريا؛ ربط أوباما بين اتخاذ إجراءات مناسبة ضد نظام بشار الأسد وثبوت استخدامه السلاح الكيماوي. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب؛ اتفق الرئيس الأمريكي، والقادة الخليجيون على العمل معاً للتصدي للمتطرفين الذين ينتهجون العنف، ويعملون على الإنترنت، بحسب البيان الختامي.