خاطبت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة وزارة الصحة أخيراً، من أجل توفير لقاح «الدرن» الخاص بتطعيم الأطفال حديثي الولادة، الذي خلت منه المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة منذ بداية الشهر الجاري. وأكد مساعد المدير العام لصحة المدينةالمنورة خالد الحربي ل «الحياة» أن النقص في كميات لقاح الدرن ما زال مستمراً، موضحاً أنه جار العمل على التواصل مع تموين الوزاره لتوفيره في أقرب وقت. وقال: «إنه يتم الآن ولدى جميع المراكز الصحية تسجيل بيانات من راجع المركز ولم يتمكن من التطعيم للتواصل معه وتوفير التطعيم له، علماً بأنه من الممكن تأجيل التحصين ضد الدرن ليؤخذ مع جرعات أخرى لاحقاً». وأشار الحربي إلى أن عدد من يتم تطعيمهم بلقاح الدرن في المنطقه حوالى 35 ألف طفل سنوياً، إذ يتم تطعيم جميع المواليد في المستشفيات الحكومية عند الولادة والتطعيم بالمراكز الصحية في أيام محددة للمواليد الذين لم يتمكنوا من التطعيم بالمستشفيات الحكومية كمواليد المستشفيات الخاصة أو من لهم ظروف خاصة، مفيداً بأنه تم اعتماد عدد من المراكز للتطعيمات وهي قباء، العزيزية، النصر، الجرف، العوالي، السلام، الحرة الشرقية، والحرة الغربية». يذكر أنه سبق وأن وجه المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي بتقديم لقاح الدرن للمواليد الجدد الذين لم يتلقوا التطعيم بالمستشفيات يومياً بدلاً من يوم واحد في الأسبوع في المراكز المعتمدة من المديرية. يذكر أن نقص «لقاح الدرن» في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة أزمة في وزارة الصحة، إذ شكلت الوزارة خلال الأشهر الماضية، فريق عمل لحل الأزمة التي حدثت بسبب وقف الشركة المتعاقدة مع وزارة الصحة والمنتجة للمصل إنتاج اللقاح «بي سي جي». وتأتي أهمية اللقاح في القضاء على وجود الدرن في السعودية، إذ تميزت السعودية بشهادة منظمة الصحة العالمية في مكافحة هذا المرض من خلال إجبار المواطنين بشهادات التطعيم المتاح مجاناً كشرط لتسجيلهم في السجلات المدنية. ويعد «الدرن» مرضاً معدياً يسببه ميكروب يسمى «ميكروب الدرن» أو «باسيل الدرن» وغالباً ما يصيب الرئتين، ومن الممكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل الغشاء البلوي والغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولي، إذ تحدث الإصابة بالمرض من طريق استنشاق الهواء المحمل بباسيل الدرن. ويعطى لقاح الدرن خلال الأسبوع الأول من ولادة الطفل، من طريق الحقن داخل الجلد في أعلى الكتف، بهدف اكتسابه مناعة ضد الأمراض المعدية، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالى ثلاثة ملايين إنسان يموتون سنوياً بسبب الدرن، نتيجة عدم توافر الدواء في الوقت المناسب.