يأمل المخرج السينمائي هيث كوزينز، بأن يغيّر الصورة النمطية عن المعوّقين من خلال فيلمه الوثائقي الجديد «دوغليغز»، الذي يتناول دوري رياضي لمصارعة المعوّقين في اليابان. واكتشف المخرج المولود في نيوزيلندا، المصارعين المعوّقين الذين ينازلون أحياناً مصارعين أصحاء على رغم إعاقتهم البدنية والعقلية، أثناء إقامته في اليابان لمدة 18 عاماً. وعُرض الفيلم للمرة الأولى، في «المهرجان الكندي الدولي للأفلام الوثائقية» في نيسان (أبريل) الماضي. وقال كوزينز إنه أراد أن يترك فيلمه الوثائقي الأول لدى المشاهدين، الانطباع نفسه الذي شعر به في المرة الأولى التي شاهد مباراة في دوري «دوغليغز». وتابع: «أردت الضحك، ثم شعرت بالاستياء من نفسي والخجل لرغبتي في الضحك، لم أعلم ما هو الشعور الذي يجب أن أحسّ به». ويتناول «دوغليغز» قصة خمسة أعضاء من الدوري الذي يُقام في طوكيو، وهم يتحدون إعاقتهم داخل حلبة المصارعة وفي حياتهم الشخصية. ويظهر الفيلم مشجّعين يصيحون، بينما يسحق المصارعون بعضهم بعضاً من دون رحمة، وتشعل امرأة حماسة الحاضرين بتعليقها على المباراة بتفاصيل شخصية عن المتنافسين. وبدأت «دوغليغز» في عام 1991 جماعةً تطوعية للمعوّقين، وتحولت إلى شكلها الحالي بعدما تشاجر رجلان معاً بسبب امرأة. وقضى كوزينز، الذي يعيش الآن في نيويورك، خمسة أعوام في صنع الفيلم الذي يتعامل مع الإعاقة من منظور مختلف.