أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس تشكيل تحالف تقني صناعي مع شركة «أنتونوف» الأوكرانية، وشركة تقنية للطيران، لإنشاء مشروع تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات من طراز أنتونوف 32 متعددة الأغراض، بحمولة تبلغ 10 أطنان. ويستهدف المشروع الدخول في تصنيع هذه الطائرات، ونقل تقنية صناعة الطائرات إلى المملكة، واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران. وقالت إن تصنيع الطائرة سيكون في واحة التصنيع الكبرى في الطائف بجوار مطار الطائف الجديد. وسيتم اختبار الطائرة في الأجواء السعودية بعد 18 شهراً. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، إثر توقيع اتفاق التحالف بالرياض أمس، أن التحالف سيقوم بتطوير وتحسين أداء الطراز الحالي من طائرة أنتونوف AN-32 لتكون طائرة حديثة، مزودة أحدث المحركات والإلكترونيات، وقادرة على المنافسة مع مثيلاتها بالاستخدام من حيث معدل استهلاك الوقود، والقدرة على الإقلاع والهبوط في مختلف البيئات. وقال إن هذا التحالف سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران، مثل شركة «برايت أند وتني» الأميركية، والاستفادة من خبرتها في صناعة المحركات، ما يزيد قدرة الطائرة من نواحي الحمولة والمدى والإقلاع، وخفض معدل استهلاك الوقود، وخفض الصيانة، والتعاون مع شركة «هوني ويل» الأميركية المعروفة، ما يُمكّن الكوادر السعودية من تحديث وتطوير قمرة القيادة والملاحة بأحدث أجهزة الاتصالات والإلكترونيات المتقدمة، إضافة إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق مع شركة «دوتي بروبلرز» البريطانية لإضافة بعض التحديثات لتحسين أداء الطائرة، إذ سيتم نقل جميع التقنيات المصاحبة من هذه الشركات مباشرة إلى المملكة. وأضاف أنه سيتم تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة «أنتونوف»، لاكتساب الخبرات، وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكاناتهم.