أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تحالف تقني صناعي مع شركة أنتونوف الأوكرانية وشركة تقنية للطيران لتطوير وتصنيع الطائرات في المملكة، بحضور رئيس المدينة الأمير الدكتور تركي بن سعود، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنيات البتروكيماويات 2015، أمس. من جهته، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في كلمته أنه وبتوافر الوقود، واللقيم، والبنية الأساسية، شهدت الصناعة البتروكيماوية السعودية اليوم أكبر نمو في تاريخها، بحيث يزيد إجمالي إنتاج المملكة من المواد البتروكيماوية، والمواد الكيماوية، والبلوريمات على 115 مليون طن في نهاية عام 2016، أي بنسبة نمو قدرها 250٪ منذ عام 2006. وينمو إنتاج الإيثلين بأكثر من 230٪، والبروبلين بأكثر من 300٪ "وهي مواد أساسية في سلسلة الصناعة البتروكيماوية". ويتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية في المصانع البتروكيماوية منذ إنشائها حتى عام 2016م 150 بليون دولار. وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه المملكة المحافظة على استمرار النمو الاقتصادي، ومواكبة التطورات العالمية، في الجوانب الاقتصادية، والعلمية، والتكنولوجية، والحاجة إلى إيجاد فكر صناعي على كل المستويات، وأن مستقبل المملكة يعتمد على التصنيع بمختلف مراحله وأنواعه. كونه يحقق القيمة المضافة ويسهم في توطين الصناعة، من خلال كوادر بشرية سعودية قادرة ومتدربة ومهنية، إضافةً إلى الحاجة لمجموعة رجال أعمال صناعيين، تهتم وتركز على الاستثمار في الصناعات التحويلية المختلفة، علاوة على الحاجة لبناء صناعة تركز على التصدير. وأبدى المهندس علي النعيمي تفاؤله بمستقبل البترول والغاز والتصنيع في المملكة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين. من جهته، أوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن التفاصيل المتعلقة بتصنيع الطائرات في المملكة سيتم التطرق إليها في جلسة اليوم مع رئيس الشركة الأوكرانية، مؤكدا أن صناعة البتروكيماويات لها تطبيقات عدة، منها مجال الطيران الذي يعتمد بشكل كبير على هذه التقنية، لافتا إلى أن أكثر الطائرات الحديثة تعتمد في صناعتها على الألياف الكربونية وهي من منتجات البتروكيماويات. وتابع الأمير الدكتور تركي بن سعود أن صناعة الطائرات ستكون رافدا اقتصاديا ضخما للمملكة، خصوصا مع وجود كثير من الزوار الذين يتوافدون بشكل مستمر إلى الحرمين الشريفين، موضحا أن مجال الطيران يشكل 40% من دخل مدينة دبي. وردا على سؤال "الوطن" عن بداية إنشاء صناعة الطائرات في المملكة أجاب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن الفكرة منذ زمن وليست لها نقطة بداية، مضيفا أن الجميع يطمح بأن المملكة تتوسع في كثير من هذه المجالات، منوها بأن المملكة تسعى دائما إلى الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة والطيران، أحد هذه المجالات التي تعمل عليها المملكة مثل صناعة البتروكيماويات والتوسع فيها.