كشف الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن المعمر بأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين صدرت في شأن تأمين أوقاف لمركز الملك عبد العزيز،«لضمان الاستمرارية واعتبارها مؤسسة مستقلة من مؤسسات المجتمع المدني، وسيكون له استقلالية كاملة عبر موارده المستقلة، وقريبا سنرى ثلاثة أبراج ضخمة في مقر المركز الحالي، لتكون استثمارية وفي نفس الوقت مقرًا للمركز تتضمن قاعات للحوار»، مشيرا إلى أن خادم الحرمين أملنا بوقف في المدينةالمنورة أيضا». وأكد أن اللجنة الرئاسية للمركز وجهت باستمراره في تنظيم لقاءات وطنية أخرى تتناول الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية. وأشار إلى أن المركز أطلق مشروع مركز التدريب المجتمعي، الذي يأتي تماشياً مع أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بتوطين ثقافة الحوار، وتكريسها في المجتمع بجميع أطيافه وفئاته ليصبح أسلوباً ومنهجاً في التعامل مع مختلف القضايا والشؤون الحياتية العامة والخاصة، ولتعميق قيمة الحوار في الشخصية السعودية عمل المركز على تنظيم وإعداد حقائب وبرامج ومشروعات تدريبية متخصصة في ثقافة الحوار. وذكر أن من أهداف المشروع تدريب أفراد المجتمع لترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته، وبناء قيم إيجابية تجاه هذه الثقافة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة تجاهها، وإعداد الحقائب التدريبية والمواد المساعدة المتخصصة في ذلك، بالإضافة إلى إعداد المدربين والمدربات على ثقافة الحوار، وتوطين ثقافة التدريب جغرافياً وإدارياً في كافة مناطق المملكة. وأضاف أن من أهم أهداف برنامج الحوار الأسري، هو تدريب الآباء والأمهات والأبناء على أساليب الحوار الأسري، وإشاعة ثقافة الحوار في المجتمع، ومناقشة الطرق والأساليب الفاعلة في مجال الحوار الأسري، بالإضافة إلى إبراز أهمية الحوار الأسري كقناة للتواصل بين أفراد الأسرة ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية. وأشار إلى أن عدد المستفيدين من البرامج التدريبية والتأهيلية للمدربين والمدربات بلغ 1300 مدرب ومدربة، في 42 مدينة ومحافظة، كما بلغ عدد المستفيدين من البرنامج التدريبي (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) 160 ألف مواطن ومواطنة. وبين أن المركز بالتعاون مع إدارتي التربية والتعليم «بنين، وبنات» في محافظة الأحساء بدأ البرنامج التدريبي الأول الذي يحمل عنوان (الحوار الصفي بين المعلم والطالب)، وحضره قرابة 60 معلماً ومعلمة بواقع ثمان ساعات تدريبية، ويهدف البرنامج إلى تفعيل الحوار داخل الصف وتنمية التواصل الإيجابي بين المعلم والطالب، وبناء شخصية الطالب الحوارية من خلال إكساب المعلم مهارات الحوار الصفي. إلى ذلك دشّن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني العدد الأول من مجلة «الحوار»، وهي مجلة ثقافية فكرية تعنى بنشر ثقافة الحوار، على هامش اللقاء الوطني للحوار الفكري حول واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية، الذي بدأ فعاليته يوم الثلثاء الماضي، في محافظة الأحساء. وأوضح بن معمر في حفلة التدشين، أن المركز يتطلع أن تسهم المجلة في فتح قناة جديدة من قنوات التواصل بين المثقفين والمفكرين والمجتمع بجميع شرائحه. وبين أن صدور العدد الأول من مجلة الحوار، يأتي في سياق العمل الدءوب، الذي يبذله المركز لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في مجالات الحوار، والتواصل مع المجتمع عبر مختلف الوسائل الإعلامية.