فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المحافظة على مكاسبه خلال جلسة أمس، التي تخطى بها مستوى 9800 نقطة، جاء ذلك بضغط من عمليات البيع على أسهم شركات عدة مدرجة في السوق، أبرزها أسهم قطاع «البتروكيماويات»، الذي يشكل 24.3 في المئة من القيمة السوقية، ومعها أسهم قطاعات «التأمين» و«الطاقة»، و«الزراعة» و«التجزئة»، إضافة إلى قطاع «الاتصالات»، بينما سجل قطاع «المصارف» الذي يشكل 28.1 في المئة من القيمة السوقية ارتفاعاً محدوداً. وكانت الأسهم السعودية سجلت ارتفاعاً في مؤشرها خلال النصف الأول من الجلسة مستفيدة من زخم تحديد موعد الاستثمار المباشر في السوق المحلية منتصف حزيران (يونيو) المقبل، إضافة إلى تحسن أسعار النفط، إلا أن توجه المتعاملين إلى البيع حول مكسب المؤشر إلى خسارة محدودة نهاية الجلسة عندما تراجع بنسبة 0.37 في المئة تعادل 35.97 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 9751.03 نقطة في مقابل 9787 نقطة أول من أمس. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تسجيل السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة نتيجة تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع التي رفعت السيولة المتداولة أمس إلى 9.2 بليون ريال في مقابل 7.95 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 26 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 347 مليون سهم، في مقابل 287 مليون سهم لليوم السابق، بنسبة زيادة 21 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 153 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 18 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 8.1 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.4 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.141 بليون ريال، وكانت أسهم 100 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسهم 42 شركة، واستقرت 22 شركة عند أسعارها أول من أمس. وبضغط من تراجع أسعار معظم الأسهم، جاء أداء 11 قطاعاً من السوق سلبياً، بينما ارتفعت 4 قطاعات أخرى، وحل قطاع «الطاقة» في صدارة الخاسرين بعد تراجع مؤشره بنسبة 1.10 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» ثاني أكبر خسارة في السوق لليوم الثاني بعد تراجعه بنسبة 1.01 في المئة جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 11 شركة من أصل 14 يشملها القطاع. وسجل مؤشر الاستثمار الصناعي ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.94 في المئة، تبعه مؤشر «الزراعة» الخاسر 0.86 في المئة إلى 12161 نقطة، أما مؤشر التأمين فبلغت خسارته 0.64 في المئة، وفي المقابل تصدر مؤشر الإعلام والنشر الرابحين بزيادة نسبتها 0.86 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» المرتفع 0.52 في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة نسبتها 0.03 في المئة. إلى ذلك، شهدت جلسة أمس تنفيذ صفقة خاصة سهم من «صناعات كهربائية» بعدد 41605 سهم بسعر 62.50 ريال، قيمتها 2.6 مليون ريال، وتعد هذه أول صفقة خاصة على سهم شركة الصناعات الكهربائية منذ إدراجه في السوق المالية السعودية في 7 كانون أول (ديسمبر) 2014. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، استحوذ قطاع البتروكيماويات على 22 في المئة من السيولة المتداولة في السوق تعادل 1.99 بليون ريال، جاءت من تداول 84 مليون سهم تمثل ربع الكمية المتداولة لكل السوق، تراجع معها مؤشر القطاع إلى 6908 نقاط. } لليوم الثالث على التوالي يتصدر سهم «مبكو» الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 10 في المئة تعادل3.60 ريال، وصولاً إلى 39.90 ريال من تداول 1.7 مليون سهم، تلاه سهم «الأهلية» المرتفع بنسبة 9.74 في المئة إلى 17.57 ريال. } جاء سهم «العربي للتأمين في صدارة الأسهم الخاسرة بعد تراجع سعره 9.55 في المئة تعادل 6.34 ريال، هبوطاً إلى 60.05 ريال من تداول 2.63 مليون سهم، تلاه سهم «ولاء للتأمين» الخاسر 5.36 في المئة إلى 17.82 ريال. } عاد سهم «الإنماء» إلى صدارة الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة مجدداً بتداول أسهم قيمتها 654 مليون ريال، تعادل 7.11 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 27 مليون سهم نسبتها 8 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره 0.21 في المئة إلى 24.26 ريال. } حل سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم بأكبر كمية متداولة في السوق بلغت 36 مليون سهم نسبتها 10.3 في المئة من الكمية المتداولة، تراجعت قيمتها إلى 344 مليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 9.54 ريال بنسبة تراجع 0.21 في المئة.