فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المحافظة على موقعه فوق مستوى 11 ألف نقطة أكثر من 13 جلسة، جاء ذلك بتأثير ضغوط البيع إما لجني الأرباح على الأسهم التي حققت أرباحاً خلال الفترة الأخيرة، أو لبيع الأسهم التي ارتفعت أسعارها بنسب كبيرة وإعادة شراء أسهم شركات يتوقعون ارتفاع أسعار مستقبلاً، خصوصاً مع اقتراب الربع الثالث من السنة المالية من نهايته. وتُعد خسارة المؤشر أمس الرابعة على التوالي لترتفع خسارته في آخر 4 جلسات إلى 1.94 في المئة تعادل 216.63 نقطة، منها 94.23 نقطة خسرها المؤشر أمس، نسبتها 0.85 في المئة ليهبط المؤشر إلى 10932.73 نقطة، في مقابل 11026.96 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له مطلع الجلسة عندما بلغت قراءته 11047 نقطة، بعدها سلك اتجاهاً نزولياً بتأثير ضغوط البيع وتراجع أسعار معظم الأسهم المدرجة. وبالنظر إلى حركة تعاملات السوق أمس نجد مواصلة قطاع «المصارف» جذب السوق إلى التراجع، إذ يشكل قطاع «المصارف» أكثر من 22 في المئة من القيمة السوقية، فيما يستحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 29.4 في المئة من قيمة السوق، أما القطاعات التي جاءت منها الأسهم الأكبر صعوداً أمس مثل قطاع «التأمين» لا يشكل سوى 2.3 في المئة من القيمة السوقية. أما عن الإجماليات، فنجد مواصلة سوق الأسهم السعودية أداءها المتراجع نتيجة تذبذب الأسعار، إذ فقدت الأسهم عند الإغلاق 17.4 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.78 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.223 تريليون ريال، في مقابل 2.241 تريليون ريال لليوم السابق، جاء ذلك بعد هبوط أسعار 103 شركات من أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 38 شركة، وحافظت أسهم 19 شركة على أسعارها، صاحب ذلك تراجع في السيولة المتداولة نسبته 1.08 في المئة إلى 9.88 بليون ريال، في مقابل 9.98 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 292 مليون سهم، في مقابل 311 مليون سهم أول من أمس، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 2.8 في المئة إلى 147.7 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» المتراجع بنسبة 1.51 في المئة بضغط من هبوط أسعار كل المصارف المدرجة في القطاع، تلاه مؤشر «الأسمنت» الخاسر 1.21 في المئة نتيجة تراجع أسهم كل شركات القطاع منها سهم «أسمنت اليمامة» الخاسر 1.66 في المئة، وسهم «أسمنت الجوف» المتراجع بنسبة 1.78 في المئة إلى 24.30 ريال. وحل مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية ثالثاً بخسارة نسبتها 0.89 في المئة إلى 12663 نقطة، وكانت أسهم 11 شركة من القطاع بينما ارتفعت أسعار أسهم 4 شركات منها سهم «التموين» المرتفع 0.42 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.75 في المئة بعد هبوط أسهم 11 شركة من أصل 14 يشملها القطاع، منها سهم «التصنيع» الخاسر 1.9 في المئة إلى 39.18 ريال. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تراجعت مساهمة قطاع «المصارف والخدمات المالية» في القيمة السوقية إلى 22.4 في المئة، تعادل 499 بليون ريال، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر القطاع أكبر خسارة في السوق بلغت 1.51 في المئة، إلى 23122 نقطة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع بليون ريال نسبتها 10 في المئة. عاود سهم «كيان السعودية» تصدره الأسهم لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 557 مليون ريال، نسبتها 5.63 في المئة، من تداول 32 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 0.75 في المئة إلى 17.27 ريال. حل سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم المدرجة لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 35.3 مليون سهم، تعادل 12 في المئة، بلغت قيمتها 497 مليون ريال نسبتها 5.03 في المئة، سجل معها السهم الخسارة الخامسة على التوالي تعادل 1.33 في المئة إلى 14.12 ريال. بلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 334 مليون ريال نسبتها 3.43 في المئة من تداول 2.53 مليون سهم، هبطت بسعره 0.35 في المئة إلى 133.25 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «الراجحي» 1.78 في المئة إلى 72.94 ريال جاء ذلك بعد تداول 4.5 مليون سهم. سجل سهم «العالمية» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم بلغت 5.16 في المئة، وصولاً إلى 115.02 ريال، تلاه سهم «الأحساء» المرتفع إلى 19.26 ريال بنسبة ارتفاع 2.88 في المئة. جاء سهم «مبرد» في صدارة الأسهم الخاسرة بنسبة 5.67 في المئة إلى 49.77 ريال، تلاه سهم «الخضري» الخاسر 3.83 في المئة إلى 63.47 ريال.