قتل متمردو حركة «طالبان» 13 شرطياً أفغانياً على الأقل، في هجمات استهدفت مراكز أمنية في مناطق جبلية نائية بولاية بدخشان (شمال شرق)، على رغم عقد ممثلي كابول والحركة محادثات سلام في قطر، أثمرت الاتفاق على إعادة فتح مكتب سياسي للحركة في الدوحة. وجاءت العملية بعد أسابيع على عملية مماثلة نفذتها «طالبان» على مراكز للجيش في الولاية ذاتها، وأدت الى مقتل 18 جندياً قطعت رؤوس بعضهم. وهي تشكّل نكسة جديدة للقوات الأفغانية التي تواجه أول فصل من «عمليات الربيع» بلا دعم من قوات الحلف الأطلسي (ناتو). وأنهت قوات الحلف رسمياً مهمتها القتالية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن قوة صغيرة تضمّ 12500 عنصر معظمهم من الأميركيين، بقيت لتدريب القوات الحكومية ودعمها. وفي ختام محادثات «غير رسمية» استمرت يومين في قطر، اتفق وفد مسؤولي كابول مع ممثلي «طالبان» على أن تفتح الحركة مكتباً سياسياً للمفاوضات، لكن الخلافات حول القوات الأجنبية ما زالت تخيم على احتمالات التوصل الى وقف نار. وكان فتح «طالبان» مكتباً سياسياً لفترة وجيزة في الدوحة عام 2013، تسبب في ضجة عارمة، إذ غضب الرئيس الأفغاني حينها حميد كارزاي، من رفع علم نظام «طالبان» على مقر المكتب، وعرقل إمكان إجراء محادثات سلام. أما الرئيس الأفغاني الحالي أشرف غني، فأعطى أولوية للمفاوضات منذ أن تولى السلطة العام الماضي. ولم تصدر الحكومة الأفغانية بياناً رسمياً حول الاجتماعات التي حضرها أعضاء في المجلس الأعلى للسلام. وقال عضو في وفد «طالبان»: «طالب الوفد الأفغاني وقيوم كوتشاي عم غني بأن نوقف القتال، ونعلن وقفاً للنار. لكننا أكدنا أننا لن نوقف القتال حتى تغادر كل القوات الأجنبية أفغانستان». وأشار الى أن وفد الحكومة ردّ بأن معظم الأجانب غادروا فعلاً، وأن المدربين فقط باقون وسيغادرون إذا أوقفت طالبان القتال».