تُختتم منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة من دوري المجموعات من مسابقة أبطال آسيا مساء اليوم، إذ يستضيف الهلال نظيره السد القطري في ختام مواجهات المجموعة الثالثة، في الوقت الذي يحل الأهلي السعودي ضيفاً على ناساف الأوزبكي لمصلحة المجموعة الرابعة. الهلال - السد على رغم أن كلا الفريقين وضع يده على بطاقة التأهل المؤكدة إلى الدور المقبل، إلا أن كليهما يسعى إلى الظفر بالبطاقة الأولى، بعد أن جمع كلاهما 10 نقاط، أنهت الحسابات تماماً لمصلحة الهلال والسد، وأقصت حظوظ لوكوموتيف الأوزبكي وفولاد خورستان الإيراني باكراً. الهلال صاحب الأرض والجمهور طموحاته تعانق السماء لمصالحة جماهيره وتأكيد الصحوة الفنية التي ظهر بها الفريق بعد تولي اليوناني دونيس المهمات التدريبية خلفاً للمفلس الروماني ريجيكامب، والخطوط «الزرقاء» باتت تقدم مستويات نالت استحسان النقاد الرياضيين كافة، إذ تؤدي الخطوط المهمات المناطة بها على أكمل وجه، ما جعل الهجمة «الزرقاء» تزداد ضراوة، على رغم غياب المهاجم ناصر الشمراني نظير الإيقاف، بفضل التحركات الإيجابية للاعبي الوسط سالم الدوسري والبرازيلي نيفيز وكذلك سلمان الفرج، مع تقدم نواف العابد كمهاجم صريح في حال اكتمال جاهزيته من الإصابة التي لحقت به أخيراً، في الوقت الذي يقدم البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك تاي هي مستويات كبيرة جعلت الدفاع «الأزرق» الأقوى في الدوري المحلي. في الموسم الجاري أصبحت دكة البدلاء عامرة بالأوراق الرابحة، التي تُرجّح مخططات المدرب اليوناني دونيس متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، بوجود حمد الحمد وخالد الكعبي وفيصل درويش ومحمد الشلهوب. وعلى الجهة الثانية، يُمنّي السد القطري تكرار انتصار الدور الأول والتفرد بصدارة الترتيب، كما أنه يتذكر الخسارة الأليمة التي مُني بها في النسخة الماضية أمام الهلال بخماسية نظيفة، ما يجعل المدرب المغربي حسين عموته يرفع شعار الحذر والحيطة منذ الصافرة الأولى. فريق السد مدجج بالنجوم حتى وإن ادخر المغربي عموته النجم خلفان إبراهيم والجزائري نذير بلحاج للأدوار المقبلة، إذ يملك أجندة زاخرة بالأسماء الشابة إلى جانب المحترفين الأجانب، فوجود لاعبين بقامة طلال البلوشي والكوري الجنوبي لي جونغ ومحمد كسولا وغرافيتي، وكذلك الشاب علي أسد وحسن الهيدوس، يُمكّن أي مدرب من الوصول إلى أهدافه بسهولة. ناساف - الأهلي يدخل الأهلي المواجهة بعد أن حقق مبتغاه في الجولات الماضية وحصد 11 نقطة وضعته في المركز الأول بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، ولم يتجرع مرارة الخسارة طوال المواجهات الماضية، سواءً في الاستحقاق الآسيوي أم الدوري المحلي، وجماهيره أصبحت لا تقبل بغير الفوز بأي ظرف، ومن دون النظر إلى أهمية نقاط المباراة في حسابات المسابقة. الفريق الأهلاوي يتطلّع إلى إسقاط ناساف في عقر داره وإعطاء نظيره الأهلي الإماراتي فرصة التأهل عبر البطاقة الثانية في حال تجاوزه تركتور تبريز الإيراني، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب السويسري غروس على القائمة الأساسية عدا المصاب الهداف السوري عمر السوما، وتمتاز الخطوط الخضراء بالقدرة العالية على بناء الهجمة السريعة نحو مرمى الخصم بفضل حيوية مصطفى بصاص وسلمان المؤشر ومهند عسيري، إلى جانب المساندة الفاعلة من ظهير الجنب الأيسر المصري محمد عبدالشافي. وعلى رغم تفوق الفريق «الأخضر» في بناء الهجمة وتهديد مرمى الخصم، إلا أن تواضع قدرات المدافعين، والهفوات المتكررة دائماً ما تجعل مرمى عبدالله المعيوف تحت الضغط طوال ال90 دقيقة. وفي الجانب الثاني، لن يتردد مدرب ناساف في الاعتماد على النهج الهجومي مُنذ الصافرة الأولى، كون التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة في حال تفوق الأهلي الإماراتي على تبريز الإيراني، فالفريق الأوزبكي يحتكم على ثمان نقاط في المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة عن الأهلي الإماراتي صاحب المركز الثالث، وخسارة أو تعادل ناساف، وفوز الأهلي الإماراتي تكون البطاقة الثانية من نصيب الأخير.