يدخل فريقا الهلال والأهلي السعوديين مساء اليوم المنعطف الثاني في دوري أبطال آسيا، عندما يحل الأول ضيفاً ثقيلاً على نظيره السد القطري ضمن منافسات المجموعة الثالثة، في الوقت الذي يلتقي لوكوموتيف الأوزبكي وفولاذ خورستان الإيراني في المجموعة ذاتها. وفي جدة يستضيف الأهلي نظيره ناساف الأوزبكي لمصلحة المجموعة الرابعة، كما يلتقي الأهلي الإماراتي وتبريز الإيراني على ملعب الأخير ضمن منافسات المجموعة ذاتها. السد - الهلال مواجهة حامية الوطيس وذات حسابات مختلفة تماماً، فالسد يبحث عن الثأر لنفسه من الخسارة الموجعة في النسخة الماضية من البطولة، عندما سقط في الرياض بخماسية نظيفة أمام الهلال، إلى جانب سعيه إلى تحقيق الانتصار الأول بعد أن خرج بتعادل ثمين في الجولة الأولى خارج الديار أمام فولاذ خورستان الإيراني. السد يتصدر الدوري القطري، على رغم خسارته الأخيرة أمام منافسه لخويا بهدف من دون رد، والمدرب المغربي حسين عموتة يملك أجندة أكثر من رائعة تساعد أي مدرب في تنفيذ مخططاته على أرض الميدان، ويشكل الجزائري نذير بلحاج قوة جبّارة على الطرف الأيسر هجوماً ودفاعاً، إلى جانب حيوية خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس وطلال البلوشي في منتصف الميدان، كما أن المحترفين الأجانب البرازيليين غرافيتي وتباتا والكوري لي يونغ يشكلون قوة هائلة في مخططات المدرب المغربي، الذي يملك دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة في مقدمهم علي أسد ويوسف أحمد وغيرهم من الأسماء. وعلى الضفة الثانية، يتطلّع الهلال الذي خسر الرهان في نهائي النسخة الماضية، إلى مواصلة الصحوة الفنية بعد التغييرات التي شهدها الفريق في الآونة الأخيرة برحيل رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد والمدرب الروماني ريجيكامب، وحقق الفريق انتصاراً مهماً في الجولة الأولى على حساب لوكوموتيف الأوزبكي منح اللاعبين جزء من الثقة التي غابت في المباريات الأخيرة في المنافسات المحلية. المدرب الموقت الروماني ماريوس سيبريا هو الآخر يمنّي النفس بتحقيق نتيجة إيجابية في آخر مهمة له مع الفريق الأزرق قبل تسليم زمام الأمور الفنية لليوناني دونيس، الذي وقعت معه الإدارة الهلالية حتى نهاية الموسم الحالي، والمنظومة الهلالية لا تقل قوة عن أصحاب الأرض، بوجود البرازيلي نيفيز ونواف العابد واليوناني سامراس والشاب خالد كعبي وعبدالله عطيف وياسر الشهراني، إلى جانب الكوري الجنوبي كواك وديغاو في متوسط الدفاع، وهما الأهم في الخريطة الهلالية على الإطلاق بفضل خبرتهما العريضة وقتاليتهما العالية طوال ال90 دقيقة، ويظل الغائب الأبرز المهاجم ناصر الشمراني للإيقاف وسالم الدوسري للإصابة. الأهلي - ناساف يتسلّح الأهلي بالأرض والجمهور لوضع يده على أول ثلاث نقاط، بعد أن تعثر بالتعادل في الجولة الماضية أمام الأهلي الإماراتي، والفريق الأخضر ما زال يحتفظ بسجل خالٍ من أية هزيمة طوال الموسم، وتبدو خطوطه الأقوى بين فرق المجموعة، إذ يملك المدرب السويسري غروس أوراقاً رابحة في المراكز كافة، فخط الوسط يمثل القوة الحقيقية بوجود تيسير الجاسم ومصطفى بصاص ووليد باخشوين إلى جانب البرازيلي برونو سيزار صاحب القدم القوية التي تعرف طريق المرمى جيداً. ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم السوري عمر السومة ستكون الهجمة الأهلاوية في قمة الضراوة، فهو مهاجم هداف وقلّما يُخطأ طريق المرمى، كما أن الشاب سلمان المؤشر بديل ناجح متى ما دعت الحاجة لذلك، في الوقت الذي لا تزال الأخطاء الدفاعية تشكل قلقاً كبيراً للجهاز الفني وعشاق الفريق الأهلاوي. وفي الضفة الأخرى، لن ينظر مدرب الضيوف إلى أبعد من نقطة التعادل في ظل الفوارق الفنية التي لا تصب في كفة فريقه على الإطلاق، وسيكون التعادل بطعم الفوز، خصوصاً وأن الفريق يقف على صدارة الترتيب بعد أن تغلّب على تبريز الإيراني في الجولة الأولى وحصد أول ثلاث نقاط.