أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة في عمليات التطهير على الحدود الجنوبية. وقال – في مؤتمر صحافي عقب جولة تفقد خلالها مسرح العمليات على الشريط الحدودي المحاذي لليمن – إنه لم يعد هناك سوى «تسللات واستخدام قناصة نحن دائماً لهم بالمرصاد». وأكد طمأنة الشعب السعودي إلى «إنهاء المهمة تقريباً لإحباط قواهم»، في إشارة إلى المسلحين المتسللين الذين استبعد نهائياً التفاوض معهم. وشدد على أن حدود السعودية من شرورة إلى جازان مؤمّنة بالكامل، وقال: «جنودنا أُسود، ولهذا لا تخافوا على المملكة ما دام فيها جند عبدالله بن عبدالعزيز يحمونها أرضاً وسماء وبحراً»، وأعلن مخاطباً رجال القوات المسلحة الذين وصفهم بأنهم «أُسود»: «إن شعب هذه البلاد الطاهرة وفي مقدمته قيادتنا الحكيمة وببطولاتكم التي تسطرونها حجر عثرة ضد أي متهور وطامع». ووصف المسلحين الذين حاولوا التسلل إلى الحدود السيادية السعودية بأنهم «الفئة الباغية التي لم ترع حقوق الدين والأخوة والعروبة ولا الجوار الحسن». وأوضح أن المنطق يدل على أن المتسللين يستعينون بدول خارجية، وأن ولاءهم لدولة أخرى غير دولتهم. وتعهد الأمير خالد ب «أننا سنضربهم (المتسللين)، ونضرب أماكن تجمعاتهم في الداخل حتى ينتهوا تماماً، وحتى لو كان هناك متسلل واحد، فستستمر القوات الجوية بقصفهم». وكشف أن عدد شهداء القوات المسلحة السعودية بلغ 73 شهيداً و26 مفقوداً، وقال إن السعودية تعلم بوفاتهم، لكنها لم تتسلم جثثهم، وذكر أن 470 شخصاً أصيبوا بجروح لم يبق منهم سوى 60 مصاباً. وشدد مساعد وزير الدفاع والطيران على أن السعودية لا تريد محاربة أحد، ولا التدخل في خصوصيات دولة مجاورة، بل تتمنى أن تكون مساندة لليمن وازدهاره. وحذر المتسللين من أن «مَن دخل منطقة القتل ويتحرك فيها فسوف يدمر». وأوضح أن ما ذكره قائد القوات البرية حول تطهير 75 في المئة من المنطقة الحدودية تم فهمه خطأ، إذ إن ال75 في المئة هي المنطقة التي يتركز فيها المتسللون، أما ال25 في المئة الباقية فإن ذلك لا يعني أنها بيد المتسللين، بل «هي تحت سيطرتنا، وهذه هي النقاط التي يتسلل منها واحد أو اثنان أو ثلاثة الآن، وليست هناك تجمعات». وأضاف: «الشريط (الحدودي) السعودي كله الآن تحت السيطرة». وقال في شأن الحدود السعودية: «أنا أؤكد لكم أنها مسيطر عليها تماماً». وأمهل 3 أو 4 متسللين قال إنهم يوجدون في منطقة الجابري فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة لمغادرتها وإلا «فسوف ندمر المكان كله وهم فيه». وشدد على أن المملكة تحترم رعاية الأسرى، ومسؤولة عن راحتهم، بحسب ما تنص عليه تعاليم الشرع. خالد بن سلطان: شعب المملكة وقف حجر عثرة ضد أي «متهور» و«طامع» مساعد وزير الدفاع: قبل 18 عاماً تمنيت أن أجد صحافياً «متمكناً»... واليوم أرى العشرات الحدود السعودية - اليمنية الأعلى كثافةً سكانيةً... وطولها يمتد 1470 كيلومتراً