نال 57 في المئة من الأزواج، ضعف الضرب الذي أوقعوه على زوجاتهم، على يد أخواتهن، وكشفت مقابلات مع الأزواج أن «العنف أشد من أهل الزوجة، خصوصاً إذا ظهرت آثار العنف على جسد المرأة»، وبيّنت أن المعنفين من الأزواج ينتمون إلى الفئة العمرية بين 20 و49 عاماً. وأظهرت دراسة، استندت على مقابلات أجراها مركز «رؤية للدراسات الاجتماعية» أن «الأزواج وإن مارسوا العنف ضد زوجاتهم وأبنائهم، إلا أنهم يتعرضون لعنف أشد من أهل الزوجة، الذين ينتقمون لها إذا بدت على جسدها آثار العنف»، إضافة إلى أن «الضرب يكون مضاعفاً، خصوصاً أنه يرمي إلى الثأر من الزوج، الذي أراد البرهنة على رجولته بسوء معاملته». وبيّنت الدراسة أن «33 في المئة من الأزواج، من الفئة العمرية بين 40 و49 عاماً، تعرضوا للعنف الجسدي من أبناء زوجاتهم، خصوصاً ممن تجاوزوا سن المراهقة»، موضحة أن «دافع الأبناء منع الزوج من الاعتداء على أمهم». ويشترك الأزواج المعنفين في أنهم «يعيشون مع الزوجة في بيتها وبيت أولادها، الأمر الذي يجعل الأولاد ينظرون لهم على أنهم دخلاء عليهم». وفيما تعرض الأزواج ممن تقل أعمارهم عن 49 عاماً للضرب، واجه من تزيد أعمارهم على 50 عاماً، «عنفاً لفظياً واقتصادياً من أبنائهم، الذين يسعون إلى وضع أيديهم على ممتلكات الأب، وإقناعه بالحياة في بيت المسنين». ويصل العنف الذي يتعرض له الأزواج إلى «الجروح والكدمات»، فيما يحتل العنف اللفظي المرتبة الثانية، والاقتصادي المتمثل في الطرد من المنزل، المرتبة الثالثة. وذكر المعنفون في لقاءاتهم أن الأسباب وراء تعرضهم للعنف، «الثأر للزوجة»، و»ردع الزوج»، و»رد فعل لإحلال الزوج مكان الأب المتوفي»، و»غيرة من الأبناء»، وفسر كبار السن العنف ضدهم أنه «نوع من العقوق». ولم يلجأ غالبية الأزواج المعنفين إلى أي جهة لطلب المساعدة، بمن فيهم من تعرض للأذى الجسدي، خوفاً من «رفع دعوى ضدهم، لقيامهم بضرب زوجاتهم»، ولجأ كبار السن إلى «وساطة الأهل، لدفع أذى أبنائهم عنهم».