قدم حقوقيون ومحامون مغاربة شكوى إلى النيابة العامة لاعتقال الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز فور وصوله إلى المغرب للمشاركة في «مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا» المقرر عقدها في مراكش في الخامس والسادس من أيار (مايو) الجاري، وذلك باعتباره «مجرم حرب» ارتكب «جرائم ضد الإنسانية». وورد بيان وقعه أربعة محامين وحقوقيين مغاربة حصلت «رويترز» على نسخة منه أن «كبير المجرمين في الكيان الصهيوني شيمون بيريز يعتزم دخول المغرب». وأضاف البيان: «يتهيأ زعيم الإرهابيين لتحدي مشاعر الشعب المغربي ومشاعر قواه السياسية والنقابية والحقوقية بحضوره ما يسمى بمبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقرر عقدها في مراكش». وطالب المحامون الأربعة «الوكيل العام للملك» (النيابة العامة) بإلقاء القبض على بيريز فور دخوله الى المغرب ومحاكمته طبقاً للفصل 710 من القانون الجنائي المغربي الذي ينص على أن «كل أجنبي يرتكب خارج أراضي المملكة جناية يعاقب عليها القانون المغربي، إما بصفته فاعلاً أو مساهماً أو مشاركاً، تمكن متابعته والحكم عليه بحسب مقتضيات القانون المغربي إذا كان ضحية هذه الجريمة من جنسية مغربية». واستند المحامون في شكواهم على أن بيريز «ضمن العصابة التي خططت ودبرت ونفذت جرائم ضد الشعب الفلسطيني وعلى مغاربة من سكان قطاع غزة ومنهم الشهيدة رقية أبو النجا» وهي مغربية الجنسية. وكان خالد السفياني رئيس «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» طالب في بيان سابق المغاربة بأن يجعلوا من احتفالات عيد العمال «محطة ضد الاختراق والتطبيع الصهيوني في الوطن». كما استنكرت «جماعة العدل والإحسان» الإسلامية المغربية زيارة بيريز للمغرب.