بدأت اعمال المنتدى الدولي ايام الشرق الاوسط 2009 مساء الخميس في طنجة (شمال) بدعوة ملحة الى "تسوية سريعة" للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. وشدد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ونظيره الاسباني ميغيل انخل موراتينوس على ضرورة انشاء دولتين، الاولى اسرائيلية والثانية فلسطينية. وقال وزير الخارجية الاسباني في افتتاح هذا المنتدى الذي تنظمه طوال ثلاثة ايام مؤسسة اماديوس، ان "العام 2010 يجب ان يكون عام السلام" بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي مناسبة هذه الدورة الثانية من ايام الشرق الاوسط 2009، اتخذت تدابير امنية مشددة بسبب الحضور المتوقع لشخصيات اسرائيلية منها وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني. وفي رسالة تليت امام المشاركين ال 170 في المنتدى، اعترف الموفد الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل بأن "الطريق ما زالت طويلة للتوصل" الى السلام. لكنه قال "على رغم الصعاب، سنستمر في العمل لمواجهة التحديات". واكد المنظمون وصول تسيبي ليفني ليل الخميس الجمعة للمشاركة في المنتدى بصفتها زعيمة المعارضة. وتظاهر عشرات الاشخاص مساء الخميس في طنجة (شمال) احتجاجا على وجود تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة في المنتدى الدولي. وقد دان المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ب 250، وهيئة العمل الوطني لدعم الشعب الفلسطيني والعراق بأكثر من الف، سياسة اسرائيل في "الاراضي الفلسطينية المحتلة"، ووصفوا تسيبي ليفني بأنها "قاتلة وارهابية ارتكبت جرائم في غزة". واحاطت بالتظاهرة التي اجازتها السلطات، تدابير امنية مشددة على بعد مئات الامتار من مكان انعقاد منتدى "ايام الشرق الاوسط 2009" الذي تنظمه مؤسسة اماديوس من 19 الى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وشاركت في التظاهرة نساء محجبات عضوات في حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعارض. وردد المتظاهرون الذين رفعوا يافطات كتب عليها "تسيبي ليفني ملاحقة بارتكاب جرائم حرب"، "الموت لاسرائيل، لا لتطبيع" العلاقات. ووصف خالد سفياني رئيس هيئة العمل الوطني زيارة ليفني الى المغرب بأنه "يوم اسود ويوم عار". وقال ان "مجرمة الحرب هذه تطأ التراب المغربي، فيما تتعرض للملاحقة في اوروبا". وفيما كان المتظاهرون يهتفون "الله اكبر"، اضاف ان "الاسرائيليين يريدون فرض مشروع صهيوني ويحاولون تلميع صورتهم بعدما ارتكبوا جرائم رهيبة في غزة". وسفياني هو احد المحامين المغاربة الثلاثة الذين يطالبون ب "اعتقال تسيبي ليفني واحالتها الى محكمة مغربية بتهمة ارتكاب جرائم حرب". وسيكون البحث عن السلام في الشرق الاوسط محور اعمال الدورة الثانية "لايام الشرق الاوسط 2009" التي تشارك فيها 170 شخصية من اوروبا والولايات المتحدة والعالم العربي وافريقيا.