أثار رفع علم إسرائيلي في الساحة الخارجية لقاعة الرياضات بمدينة أغادير قبل افتتاح بطولة العالم للجيدو احتجاجا قويا من طرف فعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية بالمدينة. وأوقف تحالف بين أعضاء من المجلس البلدي للمدينة يجمع العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي ما أسماه نائب رئيس المجلس صالح المالوكي بالمهزلة، ولم يستكمل نشاط الافتتاح إلا بعد تدخل السلطة المحلية وسحب العلم الإسرائيلي أمام أنظار الصحافيين والجمهور الحاضر. وندد مسؤولو العدالة والتنمية بأغادير، في اجتماع حزبي طارئ، بهذه المبادرات التي قالوا إنها تأتي من جهات مشبوهة ولا تأبه لما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال وحشية في حق الشعب الفلسطيني وكذا في حق الأوقاف التي سجلها المغاربة في فلسطين لخدمة القدس. وشاركت باحثة إسرائيلية تدعى في أشغال مؤتمر دولي حول الصبار نظم بمدينة أغادير أيضا وهي المشاركة التي أثارت احتجاجا قويا من طرف الباحثين المغاربة والعرب الذين شاركوا في المؤتمر وذهب بعضهم إلى حد مقاطعة أشغاله. وكانت مشاركة المغنية (يائيل نعيم)، المجندة السابقة بالجيش الاسرائيلي، فيما يسمى "حفل التسامح"، والذي نظم كذلك بمدينة أغادير السبت الماضي أثارت موجة من الاحتجاج العارم في صفوف الحاضرين. وينتظر أن تشارك شخصيات صهيونية في المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا المزمع عقده بمدينة مراكش الاسبوع المقبل. وتستغرب جمعيات وهيئات حقوقية بالمدينة التركيز في الفترات الأخيرة بشكل لافت على المغرب من طرف دعاة التطبيع. ونددت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين بمحاولة جهات داخل الدولة وصفتها ب"المشبوهة" تعمل على "فرض" التطبيع مع الكيان الصهيوني تدريجيا على المجتمع المغربي. وأصدرت المجموعة بيانا قويا استنكرت فيه ما أسمته "مبادرات خدمة المشروع الصهيوني التطبيعية"، وذلك في الوقت الذي تتسع فيه دائرة مقاطعة الكيان الصهيوني العنصري عبر العالم، على حد ما جاء في البيان. وطالبت المجموعة الحكومة بتوضيح موقفها الرسمي من موضوع التطبيع، وحملتها المسؤولية الكاملة في إيقاف هذا "النزيف البشع" ودعتها إلى "منع الأنشطة التطبيعية المستفزة للشعب المغربي". كما ناشد بيان المجموعة رجال الأعمال المغاربة ومديري المؤسسات والشركات المواطنة رفض تمويل أو دعم أنشطة "أماديوس" وغيرها من الأنشطة التي يشارك فيها صهاينة.