كررت الولاياتالمتحدة الأميركية على لسان نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير لورانس سيلفرمان دعوة «البرلمان اللبناني إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أقرب وقت ممكن، وفقاً للدستور والميثاق الوطني. وتقديم الذين يمنعون اكتمال النصاب البرلماني إلى المحاسبة أمام الرأي العام». ولفت إلى «أن انتخاب الرئيس لن يحل كل مشاكل لبنان، لكنها ستكون خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح، وإن الشعب اللبناني وحده، هو المسؤول عن انتخاب رئيسه ويجب اتخاذ هذا القرار في هذا الخصوص». كلام سيلفرمان جاء خلال إحياء المنظمات اللبنانية - الأميركية في واشنطن، الذكرى العاشرة ل»ثورة الأرز» وانسحاب الجيش السوري من لبنان، باحتفال سياسي كبير أقيم في الكونغرس الأميركي، شارك فيه إلى سيلفرمان، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون ألكسندر أرفيزو، مسؤولون رسميون اميركيون، ممثلون عن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، مسؤول مكتب لبنان في وزارة الخارجية جيم مورفي، الكولونيل مايكل كايسي من مكتب هيئة الأركان الأميركية المشتركة، والملحق العسكري الأميركي في السفارة الأميركية في بيروت الكولونيل أنطونيو بانشز. إضافة إلى عدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي. وحضر أيضاً السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، القنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح والملحق العسكري اللبناني في السفارة العميد الركن جورج شريم، إضافة إلى مسؤولين وناشطين سياسيين لبنانيين. وألقى السفير سيلفرمان كلمة وزارة الخارجية الأميركية، نقل فيها تحيات الوزير جون كيري إلى منظمي الاحتفال وبالأميركيين من أصل لبناني، وشدد على معاني ثورة الأرز من خلال مطالبة الشعب اللبناني سلمياً «بإنهاء عصر الاغتيال السياسي في لبنان بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وإنهاء حقبة الاحتلال السوري للبنان». ولفت إلى أن «محاولة إخماد لبنان السيادة والديموقراطية والاستقلال بفعل اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق فشلت بفعل ثورة الأرز». وأضاف: «أن النضال من أجل التحرر من النفوذ الأجنبي لم ينته»، لافتاً إلى «انضمام مقاتلي حزب الله في قمع الحقوق المشروعة للشعب السوري، وفي دعم نظام غير مرغوب فيه وهو يفعل ذلك معارضاً التزام جميع الأطراف اللبنانية بإعلان بعبدا الذي أكد أنه يجب الالتزام به». وأشار إلى «إن لبنان يواجه اليوم سلسلة من التحديات ليس فقط بسبب الحرب في سورية، ولكن أيضاً بسبب محاولة المتطرفين العنيفين بالوصول إلى الأراضي اللبنانية. وعلى رغم ذلك، فقد وقف اللبنانيون، وراء قوات الأمن في مواجهتها تنظيم داعش والنصرة، والقاعدة». وقال: «نواصل مساعداتنا على أساس يومي ونحن نساعد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحصول على المعدات والتدريب الذي يحتاجونه للقيام بعملهم، وهم يقومون بواجبهم». وتابع: «الجميع يدرك العبء الذي يتحمله لبنان بسبب وجود اللاجئين السوريين على أرضه. وقد ساهمت الولاياتالمتحدة بما يقارب 800 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين على حد سواء والمجتمعات المضيفة اللبنانية على وجه الخصوص». ولفت سيلفرمان إلى «إن الولاياتالمتحدة تؤكد لجميع الأطراف اللبنانية أهمية احترام مبادئ إعلان بعبدا، واتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن 1559 و 1701. ونحن نعمل مع أصدقاء لبنان الدوليين، وخصوصاً الفريق الدولي لدعم لبنان، لتوفير الدعم العملي الذي يوفر مساعدة فعلية لمطالبات الشعب اللبناني نفسه بوضع حد للتدخل في الصراعات الخارجية وتحقيق الأمن في جميع أنحاء لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية». وشدد على أن «الولاياتالمتحدة ستستمر في دعم المحكمة الخاصة بلبنان لأنها تدرك ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب لأولئك الذين يستخدمون العنف لتحقيق غاياتهم السياسية»، مشيراً إلى أن «تطلعات الرئيس الراحل رفيق الحريري وشعب ثورة الأرز تحققت جزئياً، لذلك لا تزال الولاياتالمتحدة ملتزمة دعم الشعب اللبناني لإنهاء هذه المهمة، والفوز في هذه المعركة من أجل الحرية والسيادة والاستقلال والأمن».