طرد الانفصاليون في شرق أوكرانيا ممثلي منظمة مساعدات أميركية من المناطق التي يسيطرون عليها أمس (الخميس)، وأغلقوا قاعدة عملياتهم متهمين إياهم بالتجسس. وقال شاهد من "رويترز" إن نحو 17 عاملا أجنبيا ومحليا يعملون في منظمة لجنة الإنقاذ الدولية احتجزوا داخل مكتبهم في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون وتم تفتيش متعلقاتهم. وأضاف الشاهد أنه تم اقتياد الأجانب بعد ذلك إلى فندق تحت حراسة مسلحة قبل نقلهم بسيارات إلى حاجز طريق تابع للانفصاليين للعبور إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية. وفي توضيح للطرد، قالت ناطقة باسم الانفصاليين إن لجنة الإنقاذ الدولية لم تسجل نفسها لدى سلطات المتمردين، وإن بعض ممثليها استخدموا أساليب غامضة وسرية للحصول على معلومات حول عمليات المتمردين. وأضافت الناطقة ماريا بتروفا للصحافيين في دونيتسك "اتخذت السلطات قرار وقف وحظر أنشطة لجنة الإنقاذ الدولية". وأضافت: "انطلاقا من المباديء الإنسانية وكبادرة على حسن النية تم ترحيل جميع الموظفين الأجانب". ولم تذكر تفاصيل في شأن ما سيحدث للموظفين المحليين. وقال ناطق باسم اللجنة في بريطانيا إن لجنة الإنقاذ الدولية التي يرأسها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند أرسلت فريقا للتعامل مع حالات الطوارئ إلى دونيتسك في اذار (مارس)، إذ ركز على تلبية الاحتياجات في مجال الصحة العامة والسلامة للنساء والفتيات اللائي تأثرن بالصراع المشستمر منذ عام. ولم تقدم المنظمة تعليقا فوريا على الطرد.