قالت وكالة "انترفاكس" الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين في أوكرانيا ان "قذيفة مورتر سقطت على مبنى تستخدمه بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة المتمردين اليوم الخميس مما أدى الى مقتل مواطن سويسري". ورأى شاهد من وكالة "رويترز" الجثة وهي لشخص في منتصف العمر مسجاة على الأرض عند مدخل المبنى. وتعرض وسط دونيتسك للقصف للمرة الأولى منذ توقيع الهدنة في الخامس من أيلول (سبتمبر) في مينسك، وفق مراسلة لوكالة "فرانس برس". وشن الانفصاليون الموالون لروسيا هجوماً واسعاً على مطار دونيتسك الذي يسيطر عليه الجيش الاوكراني مما يضعف الهدنة الهشة اصلاً، فيما يستأنف الروس والاوكرانيون في بروكسل محادثاتهم الصعبة حول الغاز. وقال صحافيون من وكالة فرانس برس ان سحابة كثيفة من الدخان ترتفع فوق جزء كبير من مدينة دونيتسك كبرى مدن المنطقة ومعقل المتمردين، بينما يسمع اطلاق نار من مدفعية ثقيلة ورشاشات آلية على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الموقع. وصرحت ناطقة باسم الانفصاليين لفرانس برس ان "قوات (للمتمردين) دخلت امس (الاربعاء) احد مباني المطار لكن لا يمكننا ان نؤكد ما اذا كانوا هناك الى الآن او غادروا المكان". وقال الناطق العسكري الاوكراني فلاديسلاف سيليزنيف ان "المتمردين شنوا هجومهم بدبابات وقصفوا القوات الحكومية التي تسيطر على المبنى الرئيس". واضاف ان "الوضع في المطار متوتر وشنوا هجوما ثانيا في الصباح". وقال ناطق اوكراني آخر ان "المعارك مستمرة واسفرت حتى بعد ظهر اليوم عن سقوط جرحى". ورغم اتفاقين لوقف اطلاق النار وقعا في مينسك في 5 و 20 ايلول (سبتمبر) اوقعت المعارك عشرة قتلى الاربعاء في حي في دونيتسك يبعد اربعة كيلومترات من المطار حين سقطت قذائف على محطة حافلات ومدرسة في اليوم الاول من العام الدراسي في مناطق الانفصاليين. ويتهم المتمردون الجيش النظامي باطلاق النار مؤكدين انهم لا يملكون نوعية الذخيرة التي عثر عليها. ونفى الجيش مسؤوليته عن الانفجارين اللذين سجلت فيهما اكبر حصيلة ضحايا بين المدنيين في يوم واحد منذ توقيع اتفاق اطلاق النار. وخلفت المعارك في الاجمال 68 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين منذ ذلك التاريخ. وقال جون دالهويسن مدير منظمة العفو الدولية لاوروبا وآسيا في بيان "على القوات الاوكرانية ان توقف فورا اطلاق النار على المناطق الماهولة بالسكان". من جهتها، اعلنت روسيا اتهام جندي من القوات الخاصة الاوكرانية بقتل مدنيين. وكان الرجل اوقف في روسيا حيث كان يحاول ايجاد عمل، كما قالت لجنة التحقيق الروسية. كما اعلنت انها فتحت تحقيقا بشأن وزير الدفاع الاوكراني فاليري غيليتي المتهم بارتكاب "ابادة" ضد السكان الناطقين باللغة الروسية في شرق اوكرانيا. وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان ان "تحقيقا فتح حول وزير الدفاع الاوكراني فاليري غيليتي (...) المتهم بالاعداد لارتكاب جرائم واستخدام اساليب ووسائل حرب محظورة وتنفيذ ابادة".