لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - صعَّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري من لهجته إزاء الرئيس بشار الأسد، وقال إنه «فقد كل شرعية ليكون جزءاً من مستقبل سورية»، فيما كرر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة طلب إقامة «مناطق آمنة» في سورية، في وقت نجحت فصائل «الجيش الحر» وأخرى إسلامية بطرد جماعة محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من معبر في الجولان السوري المحتل، بالتزامن مع قرار الحكومة السورية بث أغان وطنية على أثير إذاعاتها في دمشق. (للمزيد). وكان خوجة جدد قبل لقائه كيري في مقر وزارة الخارجية في واشنطن أمس، طلبه من الولاياتالمتحدة إنشاء «مناطق آمنة في سورية» الأمر الذي لا يزال قيد البحث والتنسيق الإقليمي، وفق مصادر ديبلوماسية غربية. وأضاف: «تجب محاسبة الأسد على الانتهاكات التي ارتكبها ضد السوريين، وندعو واشنطن الى إقامة مناطق آمنة في سورية». أما كيري، فقال إن الأسد "فقد كل حس بالمسؤولية تجاه الشعب السوري وفقد كل شرعية ليكون جزءاً من مستقبل سورية». وسيلتقي خوجة أيضاً نواباً في لجان العلاقات الخارجية في الكونغرس قبل أن يعود إلى نيويورك لإلقاء محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية، ومن ثم إلى واشنطن نهاية الأسبوع ليلتقي الجالية السورية، على أن يستكمل لقاءاته الرسمية حتى منتصف الأسبوع المقبل. إلى ذلك، قال نشطاء إنه «اعتباراً من الغد (اليوم) تلغى البرامج المنوعة الإذاعية الحكومية والأغاني كافة، حيث سيقتصر البث على الأغاني الوطنية وأغاني الجيش» النظامي، ذلك بعد أيام على سلسلة انتكاسات تعرضت لها القوات النظامية في شمال غربي البلاد وجنوبها. ميدانياً، نجحت «حركة أحرار الشام» ومقاتلو الجبهة الجنوبية في «الجيش الحر» و «جبهة النصرة» أمس، بطرد «جيش الجهاد» الذي أنشئ قبل أسابيع ويضم بضعة فصائل صغيرة مؤيدة ل «داعش»، من معبر منطقة القنيطرة في الجولان. كما سجلت معارك مماثلة منذ الثلاثاء في منطقة سحم الجولان في محافظة درعا الجنوبية بين «الجيش الحر» و «لواء شهداء اليرموك» المحسوب على «داعش». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مقاتلي الفصائل الإسلامية باتوا يتفردون بالسيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل عقب اشتباكات عنيفة مع جيش الجهاد أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في دمشق، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، قوله بعد استقباله وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج في طهران الأربعاء، إن «إيران لن تدخر جهداً وستقف دوماً إلى جانب سورية وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها». وأوضح الفريج أن «التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية والعسكرية، بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة».