شن مقاتلو «الجيش السوري الحر» وفصائل إسلامية ضربات استباقية ضد خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف القنيطرةجنوب غربي دمشق قرب الجولان المحتل، حيث سقطت أمس قذيفتان من الجانب المحرر من الهضبة، في وقت بدأ وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج زيارة إلى إيران للبحث مع المسؤولين فيها في تعزيز التعاون العسكري بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية لقوات النظام في جنوب البلاد وشمالها الغربي. وأفيد بنقل مواقع مؤسسات حكومية سورية إلى طرطوس. (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «الاشتباكات العنيفة» استمرت أمس «بين مقاتلي فصائل معارضة وسرايا الجهاد في منطقة القحطانية في ريف القنيطرة في الجولان، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بقذائف المدفعية والدبابات، وأسفرت عن مقتل عشرين من الطرفين، لافتاً إلى أن عناصر المعارضة «سيطرت على نقاط ومقار لسرايا الجهاد في القحطانية». وأعلن مصدر أمني إسرائيلي أن قذيفتي هاون أطلقتا من سورية سقطتا على المنطقة المحتلة في الجولان من دون وقوع إصابات أو أضرار، مشيراً إلى أن القذائف طائشة ومردها القتال في سورية. وقال الجيش الإسرائيلي إن «انفجارات» وقعت في الجولان وإن صفارات الإنذار انطلقت في عدة مناطق. وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس، بأن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج بدأ مع وفد عسكري زيارة إلى طهران للبحث مع نظيره الإيراني العميد حسين دهقان والقيادات العسكرية الإيرانية في «تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين بخاصة في مواجهة الإرهاب والتحديات المشتركة في المنطقة وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها». وجاءت هذه الزيارة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على مدينتي جسر الشغور وإدلب وموقع معمل القرميد في ريف إدلب ومدينة بصرى الشام ومعبر نصيب في جنوبها، وسط ملاحظة مراقبين أن الميلشيا الشيعية و «حزب الله» لم تشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في الشمال الغربي. وكتب المحلل الإيراني أمير موسوي المقرب من طهران على صفحته في «فايسبوك» أمس، أنه تبلغ «عن انعقاد اجتماع عالي المستوى خلال الساعات المقبلة لقيادات المقاومة في المنطقة تُتخذ فيه قرارات استراتيجية»، مضيفاً: «ليس هناك ما يمنع أن تستلم كتائب المقاومة الإسلامية المنطقة الواقعة بين العاصمة دمشق والجولان المحتل كمنطقة عسكرية مفتوحة مع العدو الصهيوني بينما تتفرغ قوات الحكومة السورية للدفاع عن شعبها في بقية المدن ولو اضطرها إلى نقل موقت لإدارة البلاد من دمشق إلى طرطوس واللاذقية (في الساحل معقل النظام) ريثما يتم ردع العدو الصهيوني». وكتب موقع «عكس السير» السوري المعارض أمس، أن الحكومة السورية قررت أمس «نقل محكمة القضاء الإداري والمحكمة الإدارية والمحكمة المسلكية للعاملين في الدولة في حمص (وسط) إلى محافظة طرطوس في المبنى الجديد العائد لمديرية المصالح العقارية فيها». من جهته، نقلت «سانا» عن وزارة الخارجية السورية قولها إن «هجمات التنظيمات الإرهابية المسلحة على جسر الشغور واشتبرق وقبلهما مدن إدلب وكسب وحلب نفذت بدعم لوجستي وإسناد ناري كثيف من الجيش التركي». وأضاف أن هذا «عدوان تركي مباشر». إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن الليرة السورية سجلت انهياراً إضافياً، اذ وصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى أكثر من 330 ليرة، ذلك في أدنى سعر صرف منذ بدء الأزمة قبل أربع سنوات عندما كان الدولار يساوي 46 ليرة.