اتفقت اليونان وقبرص مع مصر اليوم (الأربعاء) على ضرورة تعزيز التعاون بينها في مكافحة "الارهاب" في منطقة شرق المتوسط المضطربة. وجاء الاتفاق بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، عقب محادثات اجروها في العاصمة القبرصية نيقوسيا. وفي بيان مشترك، قال الزعماء الثلاثة ان "آفة الارهاب الدولي تهدد الآن أوروبا ودول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى منطقة الساحل وأفريقيا جنوب الصحراء". وأضاف البيان: "ندين بشدة جميع الأعمال الغرهابية، وندعو جميع الدول إلى مواجهة هذه الآفة بشكل نشط وفعال، وتعزيز التعاون في الشؤون الأمنية لمواجهة الجماعات المتطرفة وكشف من يدعمها سياسيا وماليا". واتفق الزعماء الثلاثة على مكافحة الارهاب والتطرف العنيف بشكل مشترك، لضمان أمن دول شرق المتوسط التي تحيط بها النزاعات. ورحب البيان ب"المكاسب التي حققها أخيراً الجيش العراقي بدعم التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة الاسلامية"(داعش)". واعربوا عن دعمهم "للحكومة الشرعية في اليمن، والحفاظ على وحدته ووحدة اراضيه"، داعين الى استئناف الجهود، التي تقودها الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات بين جميع الاطراف في اليمن. كما اعرب الزعماء في بيانهم عن دعم مبعوث "الاممالمتحدة "الى سورية ستيفان دي ميستورا الذي يبدأ الاثنين المقبل محادثات جديدة، تهدف الى اطلاق مفاوضات شاملة لانهاء النزاع المستمر منذ اربع سنوات في سورية. وقالوا انهم "يشعرون بقلق بالغ في شأن تدهور الوضع الامني في ليبيا" والتهديد الارهابي المتزايد الذي يؤثر على الامن والاستقرار في الدول المجاورة، مؤكدين التزامهم معالجة مشكلة المهاجرين والهجرة الغير الشرعية عبر المتوسط. ونقل البيان عن الزعماء الثلاثة قولهم: "نتفق على حشد جميع الجهود التي لدينا لمنع مزيد من خسارة الأرواح في البحر، ومعالجة الاسباب الجذرية للمأساة الانسانية التي نواجهها".