أعلن نائب رئيس «اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية» عبدالرحمن الدهمش، اليوم (الأربعاء)، عن قرب موعد انطلاق الدورة الثالثة من انتخابات أعضاء المجالس البلدية، مبيناً أن هذه الدورة ستشهد عدداً من الخطوات التطويرية للعملية الانتخابية التي تضمنها نظام المجالس البلدية الجديد. وقال الدهمش خلال كلمة له في ندوة «المجالس البلدية ..الواقع والمأمول» التي نظمها معهد «الإدارة العامة» في الرياض، إننا «نترقب بتفاؤل كبير انطلاق الدورة الثالثة للانتخابات البلدية التي ستبدأ أولى مراحلها في شهر ذي القعدة المقبل، إذ ستشهد هذه الدورة جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية التي أقرها نظام المجالس البلدية الجديد الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/61) بتاريخ 4 - 10 -1435هجري، وكلنا أمل بأن هذا النظام الجديد للمجالس سيكون أداة فاعلة لدخول مرحلة جديدة من التنمية البلدية في المملكة في ظل تنامي الثقافة الانتخابية لدى أفراد المجتمع السعودي». وكشف الدهمش أن من أبرز التحديثات التي ستشهدها الدورة الثالثة من الانتخابات البلدية رفع نسبة أعضاء المجالس البلدية المنتخبين إلى الثلثين بعد ما كان نصفهم من المنتخبين، بالإضافة إلى تخفيض سن التسجيل الناخب إلى 18 عاماً بدلاً من 21 عاماً ما سيعزز من مشاركة الشباب. وأكد أن الدورة الثالثة للانتخابات تتميز بمشاركة المرأة ناخبةً ومرشحة، وسيتاح لها ولأول مرة ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية، إذ أن آلية المشاركة النسائية والاستعداد لها تتم على مستوى المملكة وفق الضوابط الشرعية، وبما يحفظ للمرأة السعودية خصوصيتها، وتم تكوين اللجان المحلية للانتخابات في جميع المناطق ومثلت المرأة ما نسبته 20 في المئة من هذه اللجان وذلك لمواكبة قرار السماح للنساء بالترشح والانتخاب. وأوضح الدهمش أن «نظام المجالس البلدية الجديد يمنح المجالس صلاحيات أوسع في مراقبة وتطوير الأداء البلدي»، إذ حدد الفصل الثاني من النظام صلاحيات واختصاصات المجالس، فوفقاً للمادة الرابعة منه يتولى المجلس البلدي إقرار الخطط والبرامج البلدية ذات الصلة بتنفيذ مشروعات البلدية المعتمدة في الموازنة، ومشروعات التشغيل والصيانة، وأيضاً المشروعات التطويرية والاستثمارية إلى جانب برامج الخدمات البلدية ومشروعاتها، فيما أعطت المادة الخامسة والسادسة من النظام للمجلس البلدي الحق في إقرار مشروع موازنة البلدية وكذلك حسابها الختامي. يذكر أن مركز «إعداد وتطوير القادة» في معهد «الإدارة العامة» نظم ندوة «المجالس البلدية: الواقع والمأمول» بهدف تشخيص واقع المجالس البلدية في السعودية وتحديد أهم المشكلات والتحديات التي تواجهها وسبل تطويرها، وتم تناول هذا الموضوع عبر ثلاثة محاور رئيسية، هي واقع المجالس البلدية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ومعوقات أداء المجالس البلدية لدورها، والرؤى التطويرية للمجالس البلدية في المملكة.