استعرض 121 خبيراً من وزارات الداخلية، والعدل، والإعلام، والتعليم العالي، والأوقاف، والشؤون الدينية، في الدول العربية، والمنظمات الدولية المختصة بقضايا الأمن الفكري، والمنظمات العالمية، في الرياض أمس (الثلثاء) سبل تعزيز ثقافة الأمن الفكري في المجتمعات العربية، وإلقاء الضوء على الدور الحالي لمراكز الرعاية والمناصحة في مكافحة الفكر التكفيري، وعرض التجارب العربية في هذا المجال، واقتراح بناء استراتيجية عربية خاصة به. ويناقش الملتقى، الذي تنظمه - بحسب وكالة الأنباء السعودية - كلية العلوم الاجتماعية والإدارية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، محاور عدة أهمها: تعزيز ثقافة الأمن الفكري عربياً من خلال المناهج الدراسية، والبرامج الإعلامية، ودور العبادة، والإعلام التكفيري، واستخدام الشبكات الاجتماعية في نشر الفكر المتطرف، والتجارب العربية في مجال الرعاية والمناصحة. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش، في كلمة له بهذه المناسبة، أن الأمن الفكري منهج فكري ملتزم بالوسطية والاعتدال لغرس القيم الأخلاقية والروحية، ومرتبط بالضرورات الخمس التي نصت عليها الشريعة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من التجربة السعودية الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب التي ارتكزت على مسارين مهمين، هما المسار الفكري لإعادة المنحرفين إلى جادة الصواب من خلال المناصحة وإعادة التأهيل، ومسار أمني ميداني قام به الأبطال من رجال الأمن ونجحوا من خلاله في مكافحة هذه الجرائم وإحباط العديد من الجرائم الإرهابية قبل وقوعها. وشدد على ضرورة عرض التجربة السعودية أمام العالم للاستفادة منها في مواجهة هذا الفكر المنحرف العابر للحدود، مشيراً إلى أن «الجامعة نظمت في هذا الإطار العديد من الدورات التدريبية التي استفاد منها متخصصون من 28 دولة، منها 12 دولة أوروبية وأميركية».