أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة ضرورة الاستفادة من تجربة المملكة الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب، التي ارتكزت على مسارين مهمين، هما المسار الفكري لإعادة المنحرفين إلى جادة الصواب من خلال المناصحة وإعادة التأهيل، ومسار أمني ميداني، قام به الأبطال من رجال الأمن الذين نجحوا من خلاله في مكافحة هذه الجرائم، وإحباط العديد من الجرائم الإرهابية قبل وقوعها. وقال الدكتور ابن رقوش في كلمته التي ألقاها أمس خلال افتتاح أعمال الملتقى العلمي (دور الرعاية والمناصحة في مواجهة الفكر التكفيري)، الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية والإدارية بجامعة نايف بمقرها في الرياض: إن هذه التجربة السعودية الناجحة والرائدة دعت الجامعة إلى عرضها أمام العالم للاستفادة منها في مواجهة هذا الفكر المنحرف العابر للحدود، وقد نظمت الجامعة في هذا الإطار العديد من الدورات التدريبية التي استفاد منها متخصصون من (28) دولة، منها (12) دولة أوروبية وأمريكية. متمنياً الدكتور أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات علمية مهمة، تسهم في مواجهة الفكر المنحرف، وتحقيق الأمن الفكري. ورفع الدكتور ابن رقوش الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبد العزيز يحفظهما الله على الاستضافة الكريمة للجامعة والدعم اللامحدود والرعاية الدائمة لبيت الخبرة الأمنية العربية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي الذي حقق بما تهيأ له من دعمهم إنجازات مشهودة في القضايا الأمنية مثار الاهتمام العربي والدولي. من جانبه، أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية والإدارية الدكتور تحسين الطراونة أن الأمن الفكري منهج فكري ملتزم بالوسطية والاعتدال لغرس القيم الأخلاقية والروحية، ومرتبط بالضرورات الخمس التي نصت عليها الشريعة، هي (حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعِرض)، وأنه يجب التحذير من مهددات الأمن الفكري، وأهمها التفرق والغلو والبدع المحدثة والجهالة. ويهدف الملتقى إلى تعزيز ثقافة الأمن الفكري في المجتمعات العربية، وإلقاء الضوء على الدور الحالي لمراكز الرعاية والمناصحة في مكافحة الفكر التكفيري في المجتمعات العربية، وعرض التجارب العربية في مجال المناصحة لمواجهة الفكر التكفيري، واقتراح بناء استراتيجية عربية في مجال الرعاية والمناصحة.