أكدت مصادر خليجية رفيعة المستوى ل «الحياة» أن دول مجلس التعاون ستشهد انعقاد اجتماعين وزاريين، الأول لوزراء الداخلية ويعقد غداً في الدوحة، والثاني لوزراء الخارجية ويعقد الخميس المقبل في الرياض. وعلمت «الحياة» من مصدر خليجي أن وزراء الداخلية سيتدارسون في اجتماع الدوحة «التشاوري الأوضاع الأمنية في المنطقة، وجهود مكافحة الإرهاب»، لافتاً الى أن «الوضع الأمني في المنطقة يتطلب المزيد من التشاور والتعاون والتنسيق، في ضوء تزايد أدوار الحركات الإرهابية ومعدلات التطرف»، وسيعقد وكلاء وزارات الداخلية اجتماعاً تحضيرياً اليوم. إلى ذلك، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً الخميس في قاعدة الرياض الجوية، برئاسة وزير خارجية قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الدكتور خالد بن محمد العطية، وأوضح في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، أن اجتماع وزراء الخارجية «تحضيري للقاء التشاوري الخامس عشر المقرر عقده في الرياض في الخامس من أيار (مايو) المقبل في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود». وأكد أن الوزراء «سيتدارسون عدداً من الموضوعات الحيوية لمسيرة مجلس التعاون، وتطورات الأوضاع في المنطقة بما فيها الأزمة في الجمهورية اليمنية». في غضون ذلك شكلت، قضايا مكافحة الارهاب واحترام حقوق الإنسان والمسألة اليمنية أبرز عناوين تصريحات أطلقها أمس العطية والزياني في ندوة سياسية حملت عنوان «مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدور والإنجازات» وأقيمت لمناسبة «ايام مجلس التعاون»، وخاطبتها أيضاً رئيسة جامعة الدوحة الدكتورة شيخة المسند التي اشارت الى أن المنطقة الخليجية والعربية تعيش أوضاعاً بالغة الحساسية. وقال العطية إن «دول المجلس استطاعت في مجال مكافحة الإرهاب التصدي بنجاح للهجمة الجائرة التي حاولت الربط بين الإسلام والإرهاب، وأكدت أن الإسلام دين يعارض الإرهاب بكل صورة وأشكاله»، وشدّد على أن «سياسة المجلس تشاطر العالم الحر الكثير من المفاهيم والقيم الحضارية وفي مقدمتها قيم الاعتدال والتسامح والتعايش مع الآخر». وشدد الزياني على أن مجلس التعاون خلال مسيرته «رفض العنف بكل أشكاله، وتبنى الحلول السلمية والحوار لحل النزاعات والخلافات؛ مع دعوة الدول الأخرى إلى الالتزام بتلك المبادئ»، مؤكداً أنه «لعب أدواراً مهمة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وهو ينهض بمسؤوليته السياسية لحماية أمن المنطقة واستقرارها إيماناً من دول المجلس بأهمية موقعها الإستراتيجي في هذه المنطقة الحيوية للاقتصاد العالمي».