أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى رفضها محاولات تشكيل فصائل مسلحة أو «حشد شعبي» خارج منظومة قوات «البيشمركة» في قضاء سنجار، فيما أعلن قائد قوة «حماية سنجار» بدء التحضير لتشكيل «كيان سياسي» خاص بأبناء الديانة الإيزيدية. وأفادت شبكة «روداو» الإعلامية المقربة من رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن حزب «العمال الكردستاني» بدأ اختيار خمسة آلاف إيزيدي لتشكيل قوة من المتطوعين». وقال عضو اللجنة الأمنية في نينوى سيدو جتو ل»الحياة» إن «هناك عناصر لحزب العمال والاتحاد الديموقراطي الكردي السوري في سنجار، ولكن مجلس المحافظة سبق وأصدر قراراً يمنع تشكيل أي قوة خارج وزارة البيشمركة في كل المناطق المحررة من قبضة داعش، لأن البيشمركة اثبتت للعالم مكانتها وفد حررت أكثر من 12 وحدة إدارية بعد أن قدمت مئات الشهداء»، وزاد أن «رئاسة إقليم كردستان أصدرت قراراً مماثلاً تلافياً للمشاكل»، مشيراً إلى أن «في المناطق المتوترة كمنقطة سنجار بإمكان أي مواطن الاتصال مع بغداد سعياً وراء مكاسب سياسية أو مادية عبر تشكيل قوة تحت أي إسم كان، وهذا مرفوض بشكل قطعي». وتعاني القوات الكردية التي تقاتل مسلحي تنظيم «داعش» في سنجار انقساماً بين تابعين ل»الاتحاد الديموقراطي» الموالي لحزب العمال، وفصائل من المتطوعين الإيزديين من جهة، و»البيشمركة» من جهة أخرى. إلى ذلك، استبعد ممثل حركة «المجتمع الديموقراطي» الكردية السورية المقربة من حزب «العمال» في إقليم كردستان غريب حسو أن يتخذ الحزب هذه الخطوة وأن «يخرج عن الثوابت، وعندما تواجه أي منطقة كردية تهديداً ما، خصوصاً من داعش فإن الجميع يستنفر، لذلك لا أعتقد بإمكان تشكيل قوات ثانية أو ثالثة»، مشيراً إلى أن «كل الفصائل الكردية ما زالت تحارب داعش في داخل قضاء سنجار وتخوض معارك ضارية يومياً». وعن أسباب وجود أكثر من فصيل كردي قال: «من الصعب اليوم وضع كل الفصائل تحت مظلة وتسمية موحدة، على رغم أن ذلك يشكل أحد أهم الأهداف». من جهة أخرى، أعلن قائد «قوة حماية سنجار» من المتطوعين الإيزيديين المدعومة من حزب «العمال» حيدر ششو في بيان أمس «بدء التحضيرات لتأسيس كيان سياسي للإيزيديين بعد أن توصلنا إلى قناعة بضرورة ترتيب البيت الإيزيدي وتنظيمه سياسياً، لأن قضيتهم ليست قومية للبحث في أصولهم الاثنية باعتبارهم أكراداً، بل هي قضية دينية»، وأضاف أن «هذا الكيان بنى استراتيجيته على ثلاثة أسس، وهي أن العراق متعدد القوميات والإثنيات والأديان والطوائف واللغات»، وختم قائلاً إن «»الإيزيدي كان الضحية الأولى بسبب انتمائه الديني، وبعد التغيير حرم بسبب اعتباره مواطناً من كردستان في نظر بغداد، وباعتباره عراقياً في كردستان».