أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني أن استعادة منطقة سنجار «لم تكن مطروحة في إطار عملية تحرير الجبل»، فيما طالب قائد إيزيدي ميداني أربيل بتحويل القضاء إلى محافظة تابعة لإقليم كردستان. وكانت قوات «البيشمركة» الكردية تمكنت منتصف الشهر الماضي من السيطرة على الجبل وتحرير مئات الإيزيديين المحاصرين، فضلاً عن تحرير عشرات القرى وتأمين طريق استراتيجي لقطع الإمدادات عن مسلحي «داعش»، لكن القوات الكردية ما زالت تخوض مواجهات صعبة داخل الأحياء لاستعادة كامل القضاء. ووصل نيجيرفان أمس إلى جبل سنجار، في إطار تفقده مواقع قوات «البيشمركة»، وشملت جولته ناحية زمار، فضلاً عن محوري قضاء مخمور وناحية الكوير، جنوب أربيل. وقال نيجيرفان للصحافيين عقب اجتماعه مع رجال دين وقادة ميدانيين إيزيديين إن «لجاناً حكومية ستزور المنطقة وتقدم كل ما في وسعها لخدمة المواطنين، فما جرى بحقهم يعد عمليات إبادة جماعية، وشكلنا لجنة من وزيرين وشهود لتعريف العالم بأنها حملة إبادة، وكذلك العمل على صرف التعويضات للمتضررين»، وأوضح أن «تحرير قضاء سنجار لم يكن مدرجاً ضمن عملية تحرير الجبل، وكان الهدف الحقيقي هو تحرير المحاصرين فيه وفي ناحية سنوني، ونؤكد أن جهودنا متواصلة من اجل تحرير الإيزيديين المخطوفين لدى داعش». ووفقاً لإحصائية «غير نهائية» أعدها ديوان أوقاف الديانات الخاص بالأقليات ووزارة الهجرة والمهجرين فإن عدد قتلى الإيزيديين يقدر بنحو 5000 شخص، فيما نزح اكثر من400 ألف شخص، وتجاوز عدد النساء المفقودات والمختطفات 2500 امرأة. وقال القائد الإيزيدي في قوات «البيشمركة» قاسم ششو ان «مطلبنا الأهم هو أن تحول سنجار إلى محافظة تابعة لإقليم كردستان»، ودعا الإيزيديين إلى «عدم تصديق التهم الباطلة التي تستهدف البيشمركة والحزب الديموقراطي، فهما قاتلا لتأمين الطريق إلى الجبل وفك الحصار، ومن تحدث عن جعل سنجار إدارة مستقلة لا يمثلنا، ونحن سنبقى جزءاً من كردستان، ومطلبنا هو تحويلها إلى محافظة». ويعد قضاء سنجار التابع إدارياً لمحافظة نينوى ضمن المناطق المتنازع عليها بين حكومتي اربيل وبغداد. ودعا متولي مزار «شرف الدين» التابع للإيزديين في الجبل اسماعيل بحري رئيس الحكومة الكردية إلى «الإسراع في تحرير القضاء والنساء الإيزيديات من ايدي ارهابيي داعش».