أعلن مسؤول أمني بارز في ديالى (شمال شرقي بغداد) تنفيذ حملة امنية خاصة لحماية المساجد والحسينيات في عموم المحافظة خلال موسم عاشوراء للحيلولة دون استهدافها من جانب المجموعات المسلحة بعد استهداف مسجد سني بعبوة ناسفة جنوبالمدينة، فيما أفاد قائد شرطة كركوك بنشر مفارز امنية خاصة قرب المساجد والحسينيات في المدينة. وأوضح الناطق باسم قيادة شرطة ديالى الرائد غالب طعمة الكرخي ل «الحياة» ان «خطة حماية المساجد والمواكب الحسينية تتضمن نشر قوات أمنية آلية وراجلة على الطرق الرئيسة التي تسلكها المواكب المتجهة الى مدينة كربلاء، كما عمدت القيادات الأمنية الى تنفيذ خطط في كل وحدة إدارية، في الأقضية والنواحي، بمشاركة جهاز الاستخبارات، إضافة الى نشر فرق مكافحة المتفجرات وفصيل بنات العراق لكشف الانتحاريات». ولفت الى ان «الإجراءات الأمنية تأتي لمنع المجموعات المسلحة من إشعال فتنة طائفية عبر استهدافها مراسم العزاء والمساجد والحسينيات حسب معلومات متوافرة بهذا الشأن». وكان شخصان أصيبا بجروح بتفجير عبوة ناسفة السبت قرب مسجد الصديق في منطقة التحرير (جنوب بعقوبة) فيما أبطلت فرق مكافحة المتفجرات عبوة ناسفة زرعت على الطريق العامة في ناحية الشواهين شرق المدينة. من جهته أعلن قائد شرطة مدينة كركوك اللواء تورهان عبدالرحمن في تصريح ل «الحياة» ان «الأجهزة الأمنية استنفرت كل قواتها داخل المدينة إضافة الى نقاط التفتيش المنتشرة عند مداخل المدن ونشر قوات مشتركة من الشرطة والجيش في الأقضية والنواحي التابعة لكركوك، فيما توزعت قوات مماثلة قرب المساجد والحسينيات في أماكن اخرى». ولفت الى ان «الخطة تتضمن أيضاً مشاركة القوة الجوية العراقية لنقل الراغبين بالسفر جواً الى المدينة». وكان ممثل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في كربلاء حذر الجمعة من نية المجموعات المسلحة إعادة الاضطراب الطائفي الى العراق عبر استهداف مناسبة عاشوراء، مطالباً بالحيطة والحذر لتجنب هجمات «نوعية» جديدة. وكانت قيادتا الشرطة في كربلاء والنجف (جنوب) أعلنتا تنفيذ خطط امنية مشتركة مع قيادة شرطة بابل لاستقبال الوفود الراجلة القادمة من مناطق الوسط والشمال الى كربلاء لإحياء المناسبة. ويصل الى كربلاء في هذا الوقت من كل عام مئات آلاف الزوار من داخل العراق وخارجه، فيما ترفع القوى الأمنية العراقية درجات الاستنفار الى أقصاها تجنباً لحدوث هجمات تكرر حدوثها خلال السنوات الماضية في مناسبات دينية.