الدوحة - أ ف ب - يبدو أن لعبة «الانتخابات» التي ستشهدها الجمعية العمومية ال26 للاتحاد الآسيوي لكرة القدم دخلت مرحلة «الكراسي الموسيقية» بتقديم طرف وتراجع آخر، وعلى رغم أن الأنباء المتواترة عن الاجتماع التنسيقي الأخير الذي عقد في سنغافورة لإيجاد حلول توافقية تجنب كثيراً من الأطراف الدخول في صراعات على «الكراسي» إلا أن الأمور لم تسر بعد باتجاه الحسم في ظل تغييرات من الممكن أن تحدث في اللحظات الأخيرة. وتتجه الأنظار الخميس المقبل إلى العاصمة البحرينية المنامة، حيث اجتماع الجمعية العمومية الذي يقام في مركز الخليج للمؤتمرات، وسيكون على رأس جدول الأعمال انتخاب الممثلين في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم. ويترقب الشيخ سلمان آل خليفة الذي ضمن الفوز بالتزكية من دون منافس لدورة ثانية في منصب رئيس الاتحاد الآسيوي ما ستؤول إليه المعارك الانتخابية على أكثر من جبهة، يأتي في مقدمها أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا إضافة إلى أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وذلك لترتيب البيت الداخلي للاتحاد وتسجيل انطلاقة جديدة ربما تلقي خلفها بأسماء عدة كانت لها صولاتها في اتحاد «القارة الصفراء». وقالت وكالة «فرانس برس» إن مصدراً مواكباً للاجتماع التنسيقي الأخير الذي عقد في سنغافورة من أجل التوافق على اللائحة الائتلافية التي ستخوض الانتخابات، أبلغها نية المرشح القطري سعود المهندي إعلان انسحابه من انتخابات المقعد التنفيذي ل«فيفا» مكتفياً بفوزه بالتزكية في منصب نائب رئيس الاتحاد عن منطقة غرب آسيا، وذلك تسهيلاً لعملية التوافق. وأكد المصدر لوكالة «فرانس برس» أن التنافس على انتخابات مقاعد «فيفا» الثلاثة لا يزال قائما بين ستة مرشحين، هم الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح (الكويت عن غرب آسيا)، والأمير عبدالله بن السلطان أحمد شاه (ماليزيا عن منطقة آسيان)، ووراوي ماكودي (تايلاند عن منطقة آسيان)، ومونغ غيوتشونغ (كوريا الجنوبية عن منطقة شرق آسيا) وكوزوتاشيما (اليابان عن شرق آسيا)، وخالد حمد البوسعيدي (عُمان عن غرب آسيا). ولم تفضِ اتصالات الساعات الأخيرة إلى توافق حتى اللحظة على ثلاثة مرشحين للفوز بالتزكية، علماً بأن المؤشرات تؤكد أن حظوظ الشيخ أحمد الفهد والأمير أحمد شاه والياباني كوزوتاشيما تبدو متقدمة على سائر المرشحين. وكان الاجتماع مناسبة تم خلالها الاتفاق على حسم بعض المقاعد بالتزكية، منها المرشحون عن منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بواقع نائب عن كل منطقة، وهم وينستون ليبوناون (سنغافورة عن منطقة آسيان) وجانغ جيلونغ (الصين عن شرق آسيا) وعلي كافشيان (إيران عن وسط آسيا) فضلاً على سعود المهندي (قطر عن غرب آسيا). وتشير المعلومات إلى أن فوز الشيخ أحمد الفهد شبه مضمون في انتخابات «تنفيذية فيفا» فضلاً على فوز المهندي بمنصب نائب الرئيس بالتزكية، وهذا ما سيحصر المعركة في غرب آسيا بين أربعة مرشحين على ثلاثة مناصب، وهم أحمد عيد (السعودية)، ومحمد خلفان الرميثي (الإمارات)، وخالد البوسعيدي (عمان)، وهاشم حيدر (لبنان)، وفي الوقت الذي تبدو فيه الأمور مضمونة لمصلحة عيد والرميثي فإن المقعد الثالث سيشهد منافسة بين البوسعيدي وحيدر، وربما يؤثر مصير رئيس الاتحاد العماني في مقاعد «فيفا» في مقعده التنفيذي. وأشارت مصادر مواكبة إلى أن باب الاتفاق على انسحاب أحد المرشحين لم يغلق بعد، وأن المشاورات قد تمتد إلى ساعات ما قبل الخميس بهدف تجنيب منطقة غرب آسيا معركة انتخابية وحسم المناصب بالتزكية. يذكر أن المرشحات الخمس لمنصب العضو النسائي في المكتب التنفيذي سيفزن من دون أية منافسة بواقع عضو عن كل منطقة، وهن مويادود (أستراليا عن آسيان) وهاناون غيونغ (كوريا الشمالية عن شرق آسيا)، وزهرة مهدي (أفغانستان عن وسط آسيا)، وسوزان شلبي (فلسطين عن غرب آسيا)، ومحفوظة أكثر كيرون (بنغلادش عن الجنوب).