خلت قوائم وزارة الداخلية الست للمطلوبين أمنياً من الإرهابيين «الجدد» الموجودين في صفوف الجماعات الإرهابية خارج المملكة باستثناء مطلوب واحد يدعى أنس النشوان، ومقتل أخطر المطلوبين إبراهيم الربيش الذي قضى قبل أسبوعين في غارة أميركية من دون طيار في اليمن، إضافة إلى المطلوب نواف العنزي المعروف باسم «برجس» والذي شارك يزيد أبونيان في اغتيال رجلي أمن في الرياض أخيراً، وأعلنت عنه السلطات الأمنية أول من أمس. ويعتبر المطلوبون أمنياً والمدرجون على القوائم الست لوزارة الداخلية والبالغ عددهم 132 مطلوباً من الجيل القديم ل«القاعدة»، إذ لم تظهر القوائم المطلوبين حديثاً، من تنظيم «داعش». وأوضح المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن كل ما يتوفر لدى الجهات الأمنية من معلومات عن المطلوبين أمنياً في الخارج يتم رصدها ومتابعتها بالتنسيق مع الجهات المختصة، بحيث إنه عندما تتوفر معلومات عن أحد المطلوبين والذي يوجد في بلد ما يتم توثيق المعلومة، وبالتالي تسعى الداخلية للقبض عليه، لأنه يعتبر مطلوباً أمنياً للداخلية. وقال التركي في حديث ل«الحياة» أمس، إن كل المطلوبين أمنياً الذين سبق أن أعلنت عنهم وزارة الداخلية يتم تحديث معلوماتهم باستمرار، كما يتم وضع أمام كل مطلوب ملاحظات تبين المكان أو الدولة التي شوهد بها للمرة الأخيرة. وأشار إلى أنه كل ما يرد للداخلية من معلومات سواءً عن مطلوبين أمنياً أم عن جريمة سترتكب ونحوها من الأعمال الإرهابية يتم تمريرها للجهات المختصة للتعامل معها وفق آليات معينة، مضيفاً: «إلا أن هناك بعض المعلومات التي ترد، ونستطيع من خلالها أن نتحرك ونقوم بعمل أمني، كما توجد معلومات أخرى لا توفر ما يكفي للتحرك لنقص الأدلة، وبالتالي تحاول الداخلية العمل على جمع أكبر قدر من المعلومات المتوافرة التي تستطيع من خلالها مباشرة المهمة الأمنية». وبيّن المتحدث الأمني أنه عندما توافرت لدى الجهات الأمنية معلومات عن المتورط في قضية مقتل رجلي الأمن يزيد أبونيان تمت مباشرة المهمة والقبض عليه، وبعد التحقيقات والإجراءات الأمنية ثبت للداخلية بأنه هو الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة. ورصدت «الحياة» عدد المطلوبين أمنياً في قوائم وزارة الداخلية الست المعلنة، والذي بلغ نحو 132 مطلوباً، وجاءت قائمة المطلوبين رقم 23 بمطلوب واحد فقط، فيما تصدرها عدد المقتولين في مواجهات أمنية داخل المملكة أو من فجر نفسه بالخارج. وبذلك ينظم المطلوب حديثاً نواف شريف العنزي الملقب ب«برجس»، والذي أعلنت عنه السلطات السعودية أمس وتتهمه بضلوعه في قتل اثنين من رجال الأمن الشهر الماضي من خلال اشتراكه في العملية الإرهابية وقيامه بمهمة قيادة السيارة وتصوير الحادثة. ويعيش معظم السعوديين المطلوبين أمنياً للسلطات السعودية في بعض الجماعات الإرهابية خارج المملكة، وهو الأمر الذي وصفه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه من الصعب على الداخلية مراقبة وتتبع تحركات المطلوبين أمنياً في صفوف الجماعات الإرهابية. وكان آخر ما تم رصده من المطلوبين أمنياً في صفوف الجماعات والتنظيمات السرية السوداء خارج المملكة مطلوبين أحدهما يدعى أنس النشوان والآخر إبراهيم الربيش، وكلاهما منظّر شرعي في «داعش» و«القاعدة». وظهر المطلوب على قائمة 47 أنس النشوان قبل أسبوعين في تسجيل مصور بثّته إحدى شركات الإنتاج الإعلامي التابعة لتنظيم «داعش» يظهر قيام التنظيم بذبح 28 مسيحياً إثيوبياً في ليبيا بالسكاكين والرصاص. وقُتل المطلوب الآخر الربيش الذي أعلن «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قبل أسبوعين في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار استهدفته مع عدد من معاونيه شرق اليمن.