بعد رحلة طويلة، قاتل خلالها في معظم الساحات التي خاض فيها تنظيم «القاعدة» حروبه، قُتل الشاب السعودي حمد حسين الحسين، على يد «إخوة السلاح»، الذين «غدروا» به، بحسب رفاقه في الدولة الإسلامية (داعش)، الذي كان يعتزم الحسين أن يلتحق به، بعد أن ينشق عن التنظيم الذي كان يقاتل في صفوفه، منذ وصوله إلى سورية قبل نحو شهرين، إلا أن رصاصات رفاقه سبقت تنفيذ الخطوة، فقضت عليه أول من أمس. وبمقتل الحسين (27 عاماً) تتقلص قائمة المطلوبين ال85، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية قبل نحو ستة أعوام، إلى 66 مطلوباً. ويحمل الحسين، الذي كان قاتل في صفوف التنظيمات الإرهابية في كل من أفغانستان واليمن وسورية، الرقم 24 في القائمة، التي قتل من أفرادها ثمانية في مواجهات وقعت داخل المملكة وفي عمليات انتحارية، وآخر في لبنان. فيما تم توقيف 11 مطلوباً، أطلق سراح أربعة منهم لاحقاً. وقاتل الحسين، وكنيته «أبو قدامة النجدي» وكذلك «أبو حسين العدناني»، كما يدعى «سير خان» في أفغانستان، نحو ثمانية أعوام. وبحسب مواقع محسوبة على «داعش»، فإن الحسين حضر إلى سورية مرافقاً للسعودي أنس النشوان، الذي كان يحتل موقع «المفتي الشرعي» في التنظيم، ويعرف ب«أبي مالك التميمي»، والذي انشق أخيراً عن قيادة «القاعدة» في أفغانستان، وبايع «داعش». وأشارت المواقع إلى أن ظروف مقتل الحسين «غامضة». ولكن يرجح أنه قتل في إطار «التصفيات» الدائرة بين الفصائل «الجهادية».