استعادت الأسهم القيادية مكانتها في السوق المالية السعودية بعد انتهاء موسم النتائج المالية، يأتي هذا بعد فترة من سيطرة أسهم المضاربات على فعاليات السوق واستحواذها على نسب عالية من السيولة المتداولة في الفترة السابقة للنتائج، إذ تشهد الفترة المقبلة توجه المستثمرين لإعادة تقويم وترتيب محافظهم الاستثمارية بناء على نتائج الشركات، خصوصاً مع اقتراب دخول الأجانب للاستثمار المباشر في الأسهم المحلية، الذي حُدد في منتصف حزيران (يونيو) المقبل. وكان الشركات المدرجة في السوق حققت أرباحاً مجمعة قدرها 22 بليون ريال عن الربع الأول 2015، في مقابل 28 بليون ريال للربع الأول من العام الماضي، بتراجع قدره 6 بلايين ريال، نسبته 22 في المئة، وفي مقابل 18.6 بليون ريال للربع السابق بنسبة زيادة 18 في المئة، وكانت 133 شركة أعلنت تحقيقها أرباحاً قدرها 25.8 بليون ريال، بينما حققت 33 شركة خسائر عن أعمالها قدرها 3.8 بليون ريال. والمتابع لتعاملات السوق بعد إغلاق نتائج «سابك» يلاحظ تصدر سهمها جلسة الإثنين الماضي بسيولة متداولة بلغت 1.08 بليون ريال، نسبتها 10 في المئة من سيولة السوق، وفي جلسة الخميس الماضي تصدر سهم «سافكو» السوق بسيولة بلغت 2.37 بليون ريال، شكلت 23 في المئة من سيولة السوق، ذلك بعد تنفيذ صفقة خاصة على السهم بعدد 2.4 مليون سهم قيمتها 2.35 بليون ريال، ومعهما سهم «الإنماء» وسهم «اتحاد اتصالات»، وكلها تتبع قطاعات قيادية على رغم تباين أداءها ونتائجها المالية. وبالنظر إلى تعاملات الأسبوع الماضي، نجد مواصلة مؤشر السوق ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي وتخطيه مستوى 9600 نقطة، إذ أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع عند مستوى 9614.61 نقطة، في مقابل 9251.19 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق بزيادة قدرها 363.43 نقطة تعادل 3.93 في المئة، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1281 نقطة نسبتها 15.4 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وخلال جلسات الأسبوع الماضي جرى تداول أسهم 162 شركة، ارتفعت أسعار 130 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 32 شركة، لترتفع السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.089 تريليون ريال (557 بليون دولار)، في مقابل تريليوني ريال (534 بليون دولار)، بزيادة قدرها 85 بليون ريال (22.5 بليون دولار)، تعادل 4.22 في المئة. ونتيجة تحسن الطلب وتنفيذ عدد من الصفقات الخاصة على أسهم شركات عدة، هي «سافكو» ودار الأركان وأسمنت اليمامة وأسمنت القصيم، سجلت السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالأسبوع السابق، إذ صعدت السيولة المتداولة بنسبة 42 في المئة إلى 56 بليون ريال (15 بليون دولار) في مقابل39.6 بليون ريال (10.6 بليون دولار)، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى بليوني سهم، في مقابل 1.53 بليون سهم، نُفذت من خلال 797 ألف صفقة بزيادة نسبتها 22 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، بينما كان مؤشر «الطاقة» الخاسر الوحيد. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر قطاع «البتروكيماويات» السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 12.6 بليون ريال، تعادل 22.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 396 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع أكبر زيادة، بلغت نسبتها 7.8 في المئة. } حل قطاع المصارف ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 8.6 بليون ريال، تعادل 15.3 في المئة، من تداول 288 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بين الأسهم، بلغت 262 بليون سهم، نسبتها 13 في المئة، قيمتها 2.4 بليون ريال، تعادل 4.3 في المئة من سيولة السوق، صعدت بسعره إلى 9.10 ريال، بنسبة صعود 2.71 في المئة. } جاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المتداولة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 5.07 بليون ريال، نسبتها تسعة في المئة، جاءت من تداول 209 ملايين سهم، نسبتها 10.4 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 24.15 ريال، بنسبة 5.64 في المئة. } تصدر سهم «الشرقية للتنمية» قائمة الأسهم الرابحة، بزيادة نسبتها 23.3 في المئة، تعادل 17.31 ريال، وصولاً إلى 91.68 ريال. تلاه سهم «أسيج» الصاعد إلى 37.37 ريال، بنسبة صعود 20 في المئة. } سجل سهم «سوليدرتي تكافل» أكبر خسارة بين الأسهم بعد تراجعه بنسبة 13.86 في المئة، إلى 16.28 ريال، من تداول 15.6 مليون سهم.