شنّت طائرة حربية تابعة لرئاسة الأركان الموالية لحكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً، غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة سرت بعد اشتباكات دامية بين الطرفين بدأت منذ الأربعاء، فيما تعرضت أحياء سكنية في مدينة جنزور غرب العاصمة لقصف بأربع صواريخ «غراد» من قبل «جيش القبائل» المتحالف مع قائد الجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، اقتصرت أضراره على الماديات. كذلك تعرضت مدينة الزاوية المجاورة لقصف مدفعي، في إطار المعارك الدائرة على أطراف ورشفانة حيث معقل «جيش القبائل»، وغداة إعلان المجلس العسكري في مصراتة (وسط) أن لا علاقة لمقاتليه بالحرب في ورشفانة، مؤكداً أن من يحارب في تلك المنطقة هم مقاتلون من جنزور والزاوية. وبالعودة إلى القصف على سرت، قال مسؤول محلي في المدينة إن «طائرة حربية تابعة لفجر ليبيا شنت مساء الخميس غارات جوية عدة على مواقع يتمركز فيها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية» في المدينة» (500 كيلومتراً شرق طرابلس). وأوضح أن «بين المواقع التي استهدفتها المقاتلة مجمّع قاعات واغادوغو وسط المدينة الذي يتخذه التنظيم مقراً للقيادة والسيطرة». وتدور معارك عنيفة منذ ليل الأربعاء، بين التنظيم المتطرف والكتيبة 166 مشاة التابعة لحكومة طرابلس. إلى ذلك، دانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الحكومة غير المعترف بها دولياً، عملية التفجير التي طاولت مسجد القدس في منطقة بوهريدة وسط طرابلس أول من أمس، من دون وقوع أضرار بشرية. ووصفت الوزارة في بيان التفجير بالعمل الإرهابي، مطالبة بفتح تحقيق في الحادث.